النهار

بعد قُرابة الأسبوعين على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحاً أميركيّاً- إسرائيليّاً لوقف إطلاق النار في غزة، وعقب تبنّي مجلس الأمن لقرار يدعو إلى قبول إسرائيل و"حماس" لهذا المقترح، أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اليوم، أنّهما قدّمتا ردّاً على مقترح وقف إطلاق النار في غزة للوسطاء المصريين والمصريين، فيما رأى مسؤول إسرائيلي في هذا الردّ "رفضاً لصفقة بايدن".

وعبّرت الحركتان عن "استعدادهما للتعاطي بإيجابية مع اتفاق ينهي الحرب في غزة"، مع التأكيد على أنّ "ردّنا على مقترح التهدئة يضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان بشكل كامل".

من جهته، لفت مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لوكالة "رويترز"، عقب الإعلان عن تسليم الردّ، إلى أنّ "حماس أكدت على موقف الحركة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي العدوان الصهيوني على شعبنا، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جدية".

وفي بيان مشترك، أعلنت كلّ من مصر وقطر تسلّمهما ردّاً على مقترح التهدئة من "حماس" والفصائل الفلسطينية.

وقالت الخارجية المصرية: "تسلّمنا مع قطر ردّ حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين"، مؤكدةً أنّ "القاهرة والدوحة تؤكدان استمرار جهود الوساطة مع واشنطن إلى حين التوصل إلى اتفاق".

وأضافت: "سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات المقبلة".

كما أكدت الخارجية القطرية: تسلّم الردّ من "حماس" والفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الإسرائيلي.

 

وأفاد مسؤول مطّلع على المحادثات، وكالة "رويترز"، بأنّ "رد حماس على الاقتراح يتضمّن جدولاً زمنيّاً جديداً لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح".

 

وفي إجابة على سؤال عن ردّ "حماس"، قال المسؤول في الحركة: "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا، أعتقد أنّ الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

إلى ذلك، ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية أنّ "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل نية والأمن العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة سلما الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لرئيس الوزراء وزير خارجية قطر".

ولفتت "الجزيرة" إلى أنّ "الرد الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف إطلاق النار، وهذه التعديلات شملت الانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا".

 

 

 

وفي أول تعليق إسرائيلي على هذا الأمر، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ "حماس رفضت مقترح إطلاق سراح الرهائن الذي قدّمه بايدن".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "تلقّينا رد حماس عبر الوسطاء، والحركة غيّرت المعالم الرئيسية للمقترح".

 

 

من ناحيته، أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم، بأنّ الولايات المتحدة تلقّت الردّ الرسمي لـ"حماس" على مقترح تدعمه الأمم المتحدة لهدنة في غزة والذي أرسل إلى الوسطاء القطريين والمصريين.

وأضاف كيربي أنّه "من المفيد تلقي رد من حماس"، مشيراً إلى أنّ "واشنطن تعكف على تقييمه".

وقال: "سنأخذ الوقت الكافي لتقييم ردّ حماس بالطريقة المناسبة ومن ثم معرفة الخطوات التالية".

 

وفي وقت سابق اليوم، قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنّ الحركة تقبل قراراً للأمم المتحدة يدعم خطة لإنهاء الحرب مع إسرائيل في غزة ومستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل، في موقف وصفه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بأنّه "بادرة تبعث على الأمل".