قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم الخميس إنه قد يجتمع بنظيره السوري فيصل المقداد في أوائل شباط، نافيا تقارير أفادت باحتمال اجتماعهما الأسبوع المقبل.
ويمثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الحرب السورية عام 2011 ويشير إلى مزيد من تحسن العلاقات.
ولعبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دورا رئيسيا في الصراع السوري حيث دعمت معارضي الرئيس بشار الأسد وأرسلت قوات إلى الشمال.
وموسكو هي الحليف الرئيسي للأسد وقد حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المصالحة مع أنقرة.
وقال تشاوش أوغلو، متحدثا في بث مباشر، إنه ليس هناك موعد محدد للاجتماع لكنه سيُعقد "في أقرب وقت ممكن".
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز أمس الأربعاء إنه قد يتم تحديد موعد اجتماع قبل منتصف الأسبوع المقبل، لكن تشاوش أوغلو قال إن ذلك لن يحدث في مثل هذا الموعد القريب.
وصرّح "قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل، لكنها لا تناسبنا... قد يكون ذلك في بداية شباط، ونحن نعمل على تحديد موعد".
وأجرى وزيرا الدفاع التركي والسوري محادثات تاريخية في موسكو الشهر الماضي للبحث في أمن الحدود وقضايا أخرى. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي إنه قد يجتمع بالأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.
ودخل الصراع في سوريا، الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين واجتذب قوى إقليمية وعالمية، عقدا ثانيا على الرغم من تراجع ضراوة القتال.
واستعادت حكومة الأسد، بدعم من روسيا وإيران، معظم الأراضي السورية. وما زال هناك مقاتلون من المعارضة مدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، ويسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.
ولا تدعم واشنطن إعادة الدول للعلاقات مع الأسد. ودخلت الولايات المتحدة شراكة مع قوات سوريا الديموقراطية بقيادة الأكراد، والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.