بعد أيّام على انهيار مفاوضات الهدنة التي كانت مرتقبة مع حلول شهر رمضان، يبدو أنّ مساعيَ جديدةً بدأت تلوح في الأفق لإتمام صفقة بمبادرة أميركيّة بين "حماس" وإسرائيل قريباً.
إذ قال مصدر كبير في حركة "حماس" لقناة "العربية": "تلقّينا عرضاً دوليّاً لوقف إطلاق نار ممتدّ في غزّة"، مؤكّداً أنّه "وافقنا على مبادرة أميركية معدّلة تقضي بوقف النار وعودة تدريجية للنازحين".
وكشف المصدر في "حماس" أنّ "العرض الدوليّ سيتخلّله إفراج عن محتجزين من الأطفال والنساء وكبار السنّ".
كما أعلن أنّ "وفداً من الحركة سيتوجّه إلى القاهرة خلال أيام لبحث تفاصيل الصفقة وبدء تطبيقها".
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنّ "إسرائيل تلقّت مؤشرات من الوسطاء حول تغيُّر في موقف قادة حماس، وهذا التغيُّر قد يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية".
وجدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موقفه السابق حول مفاوضات الهدنة، مؤكداً أنّه "نواصل العمل من أجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل".
من جهته، أكّد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، اليوم، أنّه "لا تزال هناك إمكانية للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقّدة".
وقال أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأميركيّ: "أعتقد أنّه لا تزال هناك إمكانية للتوصّل إلى مثل هذا الاتفاق. كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلّة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين. هذه عملية صعبة للغاية. لا أعتقد أنّه يمكن لأيّ شخص ضمان النجاح. أعتقد أنّ الشيء الوحيد الذي يمكنك ضمانه هو أنّ البدائل أسوأ".