سامي الجميّل.
رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أنّ "حزب الله" "اعترف بإسرائيل بشكل كامل بإعلان موافقته على اتفاق ترسيم الحدود البحرية"، مؤكداً مشاركة "الكتائب بجلسة الغد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنها أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان".
وقال الجميّل في حوار عبر قناة "الحدث": "نحن مع استعادة حقوق لبنان، ويستطيع أن يتفاوض مع كل جيرانه مع إسرائيل وسوريا لتأكيد الحدود وترسيمها أكانت البحرية أم البرية، لأن البداية باستعادة السيادة تكون بترسيم الحدود وبالدخول بكل هذه الامور الخلافية التي تركت لبنان معلقًا وايضا حياة اللبنانيين منذ أكثر من 50 عاماً"، مؤكداً أنّ "لبنان بحاجة لهذه الاتفاقيات من أجل ترسيخ الاستقرار للانتقال الى مرحلة جديدة". كما تمنى أن "تنتقل المفاوضات إلى ترسيم الحدود البرية والتي تطرح إشكالية كبيرة بين لبنان واسرائيل وتبرر كل الحالة الشاذة الموجودة في الجنوب، ونحن مع ترسيم الحدود مع سوريا لأنها مبهمة وبحاجة لتثبيت وتوضيح".
وقال: "كنّا نتمنى أن يحصل الاتفاق منذ زمن، إنما للأسف حصل بتوقيت (حزب الله) وهو من فاوض وعبر حلفائه، فالحزب مسيطر على الرئاسات الثلاث وما شهدناه مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله وإسرائيل عبر الدولة اللبنانية وهذا يناسب إسرائيل"، معتبراً أنّ "أموراً كثيرة تحصل في الكواليس الدولية من فيينا لبغداد وصولاً للجنوب، وهناك غليان ديبلوماسي وربما ما نشهده في جنوب لبنان جزء من هذه الترجمة".
واعتبر الجميّل أنّ "الشيء الوحيد الذي نحفظه اليوم هو أن حزب الله اعترف بإسرائيل بشكل كامل فهو أعلن موافقته على الاتفاق وانتقل على الصعيد الايديولوجي الى مرحلة جديدة سنرى كيف سيتعاطى فيها مع جمهوره وكوادره".
وعن جلسة الانتخاب التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً، قال الجميّل: "سنشارك في جلسة الانتخاب غدًا لأن الجلسات أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان، فهناك اسبوعان قبل الشغور وعلينا بذل كل جهدنا لانتخاب رئيس للجمهورية"، معلناً "التوصيت لميشال معوّض الذي نتشارك وإياه قناعات مشتركة، فالهدف هو انتخاب رئيس لا يؤجّل مشاكل لبنان ويُعيّشنا 6 سنوات كالتي مرّت، ويستعيد السيادة والمبادرة ويضع حدًا لمشاكلنا الوطنية، مضيفًا: "سنبقى على تنسيق الموقف مع الكتل المعارضة للأسبوعين المقبل".
وتابع: "لا أعرف مقاربة (حزب الله) للملف الداخلي بعد الترسيم، لكننا نتمنى كما حصلت "تكويعة" وتغيير جذري في ملف الترسيم أن ينسحب ذلك على الداخل وطريقة تعاطي حزب الله مع اللبنانيين"، مؤكداً أنّ لو أراد (حزب الله) فتح صفحة جديدة فالأمر يبدأ بانتخاب رئيس جديد يستعيد السيادة والمبادرة، أما إذا أراد الاستمرار بالسياسة نفسها التي انتهجها على مدى 15 عامًا، فنحن قادمون على مزيد من الصراع السياسي معه".