واصلت البورصات الأوروبية تراجعها، مسجلة أسوأ جلسة في السنة على وقع المخاوف من انتشار العدوى إلى القطاع المصرفي بعد إفلاس مصرفَين أميركيَّين.
وبلغ التراجع 2,95 في المئة في باريس، و3,12 في المئة في فرانكفورت و2,43 في المئة في لندن و4,60 في المئة في ميلانو.
وبين المصارف، تراجع "بي إن بي باريبا" بنسبة 6,06 في المئة و"سانتاندير" 7,37 في المئة و"إي إن جي" 8,30 في المئة و"كومرتسبنك" 12,2 في المئة.
وسبق أن أعلنت السلطات الأميركية الجمعة إغلاقها مصرف "سيليكون فالي بنك".
وتعثّرت قدرة المصرف على التعامل مع عمليات السحب الهائلة، التي قام بها عملاؤه لأموالهم، خصوصاً زبائنه المرتبطون بمجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.
ودفعت الأزمة التي أثارها إغلاق البنك، نحو موجة من الذعر، عمّت القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة، منذ الأزمة المالية العالمية، عام 2008.
واليوم، أعلن بنك "إتش. إس. بي. سي" HSBC أنه استحوذ على وحدة بنك "سيليكون فالي" في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد.
وقال نويل كوين الرئيس التنفيذي لـ"إتش. إس. بي. سي" في بيانٍ، "هذا الاستحواذ يتمتع بمردود استراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة".
وذكر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت، أن الحكومة وبنك إنغلترا سهّلا بيع وحدة بنك "سيليكون فالي" في بريطانيا إلى "إتش. إس. بي. سي" في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب.
وأوضح هنت، "يضمن هذا حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي كالمعتاد، من دون دعم من دافعي الضرائب. ويسعدني أننا توصلنا إلى حلّ في مثل هذا الوقت القصير".
وتابع بالقول، "إتش. إس. بي. سي" هو أكبر بنك في أوروبا، ومن المفترض أن يشعر عملاء بنك "سيليكون فالي" في المملكة المتحدة بالاطمئنان إزاء القوة والأمان" الذي يعنيها هذا الاستحواذ.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر وقوف عشرات الأشخاص أمام أحد المصارف في كاليفورنيا لسحب الأموال من الصراف الآلي.