النهار

نحو الثامنة مساءً، أسلم جيرار أفيديسيان الروح. المؤلّف والمخرج المسرحي والفنان التشكيلي ترك الساحة الثقافية وغادر بصمتٍ، بعد نحو 4 أشهر من صراعٍ محتدم مع المرض.

 

إنّه الفنّان اللبناني من أصول أرمينية متعدّد المواهب. بدأ مسيرته الفنية على خشبة مسرح بيروت في السبعينات، وبرع في التأليف والإخراج والتمثيل، فحملت أعمال مسرحية عدّة توقيعه، نذكر منها مسرحية "أخوت لبنان" مع نبيه أبو الحسن، "سفرة الأحلام" مع مادونا، "صخرة طانيوس" مع رفعت طربيه وغيرها.

انطلقت مسيرة الراحل في الفنّ التشكيلي العام 2005، عندما اختيرت إحدى لوحاته لمعرض الخريف الذي درج متحف سرسق على احتضانه وتنظيمه.

هو الحائز على دكتوراه في الإخراج المسرحي من معاهد الاتحاد السوفيتي السابق في العام 1969، كتبت عنه "النهار" بقلم الناقدة الراحلة، الزميلة لور غريّب، "جيرار أفيديسيان، المسافر في الاتجاه المعاكس نحو ملحمة الجذور الحاملة مآسي تراجيدية لا تمحى ولا تنسى. إنه الدون كيشوت الذي يحارب النسيان ويحاول إيقاظ الذاكرة الجماعية كي تبقى شعلة الاستشهادات حاضرة في جينات الشعب الأرمني إلى دهر الداهرين".