قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إن هجوم كييف على منطقة كورسك الحدودية الروسية "أبطأ" تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
وأكد "لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب للغاية هناك"، مضيفاً أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة كورسك.
في السادس من آب هاجم الجيش الاوكراني منطقة كورسك، وأعلن لاحقاً أنه سيطر على أكثر من ألف كلم مربعة ونحو مئة قرية.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من إعلان روسيا استعادة جيشها 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
وبينما كان الجيش الروسي يحرز تقدماً بطيئاً على الجبهة منذ حوالى عام، شنّت القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أعلن الرئيس الأوكراني أنه سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن "هذا الشهر" ليعرض عليه "خطة النصر" التي أعدها لإنهاء الحرب مع روسيا.
يأتي الإعلان في وقت من المقرر أن يبحث فيه بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لبحث إن كان يتعيّن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.
وتضغط كييف على واشنطن ولندن لرفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يزودها بها البلدان، بينما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية بواسطة الأسلحة الغربية سيعني أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) "في حرب" مع موسكو.
وقال زيلينسكي "تم التخطيط لاجتماعي مع الرئيس جو بايدن. سأعرض عليه خطة النصر".
ولم يذكر زيلينسكي أي تفاصيل محددة حول كيف يمكن إنهاء إلحرب، لكنه أشار فقط إلى أن اقتراحه يتضمن "نظاماً من الحلول المترابطة التي ستمنح أوكرانيا ما يكفي من القوة - ما يكفي لوضع هذه الحرب على مسار السلام".
واتهم زيلينسكي الغرب أيضاً بأنه "خائف" للغاية من إثارة احتمال إسقاط الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية التي تستهدف أوكرانيا، على الرغم من أنه يساعد إسرائيل في القيام بذلك.
وقال "إذا كان الحلفاء يسقطون بشكل مشترك الصواريخ والطائرات المسيّرة في مواقع بالشرق الأوسط، فلماذا لا يوجد قرار مماثل لإسقاط الصواريخ الروسية والمسيّرات شاهد (الإيرانية) بشكل مشترك في سماء أوكرانيا؟"، مضيفاً "إنهم يخشون حتى أن يقولوا: نحن نعمل على ذلك".
وأضاف "هذا حتى لا يتم عندما تتجه الصواريخ والطائرات بدون طيار حرفياً إلى أراضي جيراننا"، واصفاً ذلك بأنه أمر "مذل للعالم الديموقراطي".