حضّت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الخميس السياسيين اللبنانيين على "العمل لإرساء الاستقرار في البلاد" و"وضع بلادهم وشعبهم في المقام الأول" بغية الخروج من الأزمة الاقتصادية.
وفي مؤتمر صحافي عقدته في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، قالت غورغييفا: "نحن بحاجة إلى التزام واضح على المستوى السياسي باستقرار لبنان. ضعوا بلادكم وشعبها في المقام الأول".
وشدّدت على أنّه "لا يسعنا أن نفعل شيئاً ما لم تُجرَ الإصلاحات"، مضيفة: "لا يمكن إيجاد حلّ إلّا إذا وضع اللاعبون السياسيون انقساماتهم جانباً ووضعوا أنفسهم في خدمة الشعب اللبناني الذي لا يستحقّ أقل من ذلك"، مشيرة إلى أنّ المحادثات مع لبنان لا تزال معلّقة.
وفق صندوق النقد الدولي، فإنّ التدابير المسبقة هي إجراءات يلزم تنفيذها قبل أن يوافق المجلس التنفيذي على برنامج يدعمه الصندوق الذي قال الشهر الماضي إنّ التقدّم في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لا يزال بطيئاً للغاية، خاصة تنفيذ تلك التي اتفق عليها لبنان مع الصندوق في نيسان.
وتوصّل صندوق النقد إلى مسودة اتفاق تمويل مع لبنان يتطلب إصلاحات تطبقها بيروت قبل أن يقرّر مجلسه ما إذا كان سيقرّ الاتفاق الذي يشمل على مستوى الخبراء تسهيلاً تمويلياً على مدى 46 شهراً طلب لبنان بموجبه إمكان الحصول على ما يوازي ثلاثة مليارات دولار.