النهار

استشهاد الزميل عصام عبدالله وإصابة صحافيين في قصف اسرائيلي استهدف سيارتهم في علما الشعب (فيديو)
المصدر: "النهار"
استشهاد الزميل عصام عبدالله وإصابة صحافيين في قصف اسرائيلي استهدف سيارتهم في علما الشعب (فيديو)
سيارة الطاقم الصحافي تحترق بعد استهدافها بقصف اسرائيلي.
A+   A-
استشهد الزميل المصور الصحافي عصام عبد الله من وكالة "رويترز"، وأصيب عدد من الصحافيين العاملين في وسائل اعلام أجنبية بجروح جراء قصف اسرائيلي استهدف سيارة تقلّهم في علما الشعب الجنوبية.
 
وأصيب خمسة صحافيين نقلوا الى المستشفيات في المنطقة وهم كرستينا مصطفى عاصي في "أ ف ب"، ‏كارمن جو خدار في "الجزيرة"و‏المصور ايلي براخيا، كما أصيب المصور الأميركي ديلان كولنز.

وشوهدت سيارة إحدى الفرق الصحافية تحترق تماماً. 
 
"رويترز" تنعي عبدالله
 
(الصورة الأخيرة التي نشرها الشهيد.)
 
وقالت "رويترز" إن "مصور فيديو من وكالة الأنباء قتل أثناء أدائه لعمله في جنوب لبنان".

وجاء في بيان لها: "نشعر بحزن شديد لمعرفة نبأ مقتل مصور الفيديو عصام عبد الله".
 
وبالنسبة للجرحى، فقد أفيد عن إصابة كارمن جوخادر، كريستينا عاصي، ثائر كاظم، دايلن كولنز وماهر عبد اللطيف.
 
(الزميلة كارمن جوخدار).

وكان عصام أحد أفراد طاقم رويترز في جنوب لبنان الذي كان يقدم لقطات فيديو حية. وقالت "رويترز": "نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في المنطقة، وندعم عائلة عصام وزملاءه".
 
وأعلنت قناة "الجزيرة" عن إصابة الزميلين كارمن جوخدار وإيلي براخيا في قصف إسرائيلي على سيارتهما في علما الشعب. 
 
وعلم أن الزميلة جوخدار طمأنت أهلها الى أن "إصابتها طفيفة". وأشار مدير مكتب "الجزيرة" مازن ابراهيم الى أن "الصحافيين كانوا يقفون على تلة مشرفة"، وأن "صحافيي الوكالات الأجنبية كانوا يتجمعون في مكان واحد لتأمين الحماية من أجل التعاضد". وفي رأيه، أن "الاستهداف للصحافيين كان متعمداً". وأضاف أن "جميع الصحافيين كانوا يرتدون الخوذ والاشارات التي تدل أنهم صحافيون". 
 
وشهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً حيث أعلن "حزب الله" مهاجمة مواقع إسرائيلية رداً "على الاعتداءات الإسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات الجنوبية".
 
وقال مصدر أمني لـ"النهار" بأنّ #إسرائيل قصفت برجاً عسكرياً قديماً للجيش في #الضهيرة، موضحاً أنّ القصف لم يستبّب بسقوط إصابات.
 
"اليونيفيل": احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح ويجب وقفه
 
في السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي أنه "عند حوالي الساعة 5:20 من مساء هذا اليوم، وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب والضهيرة والعديسة وحولا".

وأضاف: "علمنا ببالغ الحزن أنه خلال تبادل إطلاق النار المذكور قُتل مصور صحفي لبناني، كما وردت أنباء عن إصابة صحفيين آخرين".

وتابع الناطق الرسمي باسم اليونيفيل: "مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إن احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه".

ولفت تيننتي الى ان "اليونيفيل تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع".
 
ميقاتي: استهداف العدو الاسرائيلي الصحافيين وصمة عار جديدة 
 
من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "استهداف العدو الاسرائيلي الصحافيين مباشرة في عدوانه المستمر على الأراضي اللبنانية وصمة عار جديدة تضاف إلى سجله الاسود في القتل والعدوان".
 
بري: هل يحتاج المجتمع الدولي الى دليل بأن إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية يريدان ممارسة إجرامهما؟
 
وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: هل يحتاج المجتمع الدولي الى دليل بأن إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية يريدان ممارسة إجرامهما وعدوانيتهما من دون شهود على الحق والحقيقة؟
 
البيت الأبيض يعلّق
من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن "العمل الذي يقوم به الصحفيون محفوف بالمخاطر وحادث اليوم يذكر بذلك، ونأمل أن يتماثل الصحفيون المصابون للشفاء العاجل".
 
"حزب الله": أي اعتداء على أمن شعبنا وسلامة بلدنا لن يمر دون الرد والعقاب المناسبين
 
وأصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب" الله البيان التالي: ‏"تدين العلاقات الإعلامية في حزب الله الجريمة النكراء التي أقدم عليها العدو ‏الصهيوني باستهداف عدد من الإعلاميين على الحدود اللبنانية أثناء قيامهم بتغطية ‏الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ما أدى إلى استشهاد الزميل الصحافي عصام ‏العبد الله وإصابة عدد منهم".

وأضافت: "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي هو استكمال لعدوانها الإجرامي على ‏المؤسسات الإعلامية في غزة وتدمير مقرّاتها ومراكزها وقتل عدد كبير من ‏العاملين فيها بهدف منع نقل الجرائم وصور العدوان الوحشي على المدنيين ‏والأبرياء".
 
وطلبت من "جميع المؤسسات الإعلامية والإنسانية والقانونية بإدانة العدوان ‏الصهيوني على لبنان وإدانة الانحياز الصارخ والأعمى لمؤسسات ما يسمى بالعالم ‏الحر إلى جانب القتلة والمجرمين والمعتدين"، قائلة "إن هذه الجريمة النكراء بقتل المواطنين اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية ‏وأي اعتداء على أمن شعبنا وسلامة بلدنا لن يمر دون الرد والعقاب المناسبين".
 
"أمل": ارتكاب قوات الاحتلال لهذه الجريمة يدل على الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان

ورأى المكتب الاعلامي المركزي في "حركة أمل" أن "ارتكاب قوات الاحتلال لهذه الجريمة وبدم بارد يدل على الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان بكل مستوياته السياسية والعسكرية وهي جريمة تضاف الى سجله الحافل بالقتل والاجرام".

كما وشجب "اغتيال إسرائيل للصحافيين الفلسطينيين، ويعتبر أن مسلسل اعتداءاته على الجسم الصحافي على مدى العقود السابقة ما هو إلا إجرام ممنهج لحجب الحقيقة وتعمية الرأي العام عن إرهابها وجرائمها العنصرية".
 
"حماس": نستنكر الصمت الدولي

اعتبر المكتب الإعلامي لـ "حركة المقاومة الإسلامة" (حماس) أن "هذا الاستهداف يعكس جوهر هذا العدو المجرم الذي يسعى إلى اقتلاع عين الحقيقة وتشويه الصورة والحقيقة بهدف تبرير جرائمه في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة والجنوب اللبناني... ونستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والإعلاميين والتي أدت إلى استشهاد عدد من الزملاء الكرام خلال تأدية أعمالهم الصحفية في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، ونعتبر هذا الاستهداف الممنهج هو تنصل مباشر من الاتفاقات الدولية التي توجب حماية الإعلاميين والصحفيين خلال الحرب والمعارك، وأهمها اتفاقية جنيف الثالثة، والملحق الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف".

وأضاف: "إن هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم التي استهدفت الإعلاميين، تستدعي من كل العاملين في الجسم الإعلامي، الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن الإعلام كقلعة للحرية، ودوره في فضح كل أشكال الجرائم لا سيما جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة. وإننا نؤكد وقوفنا الكامل مع كافة الزملاء الإعلاميين في غزة ولبنان وندعو الؤسسات الدولية والقانونية والحقوقية إلى ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على جرائمه المتتالية والمتواصلة بحق الصحفيين والمدنيين في فلسطين المحتلة".
 
"القوات اللبنانية": لإبعاد الجسم الصحافي عن أي استهداف
 
واستنكرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان "أشد الاستنكار الاستهداف الإسرائيلي لمجموعة من الصحافيين في علما الشعب في الجنوب".
 
وشددت على "ضرورة إبعاد الجسم الصحافي عن أي استهداف، إفساحا في المجال أمامه للقيام بواجبه المهني"، معتبرة أن "استهدافه جريمة موصوفة. كما أن أي عرقلة لعمله ترتقي إلى مصاف الجرم الذي لا يمكن السكوت عنه".
 
"المستقبل" جريمة تشكل امتداداً للعدوان الإسرائيلي
 
ودانت هيئة شؤون الإعلام في "تيار المستقبل" في بيان بشدة الجريمة، وأضافت أن "هذه الجريمة تشكل امتداداً للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة وأهلها الأبطال الذين يقاومون الظلم والاجرام دفاعا عن أحقية قضيتهم، وحقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، وهي جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدو الإسرائيلي الحافل بالاجرام ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، ومنها جرائمه بحق الإعلاميين، وهم يقومون بواجبهم المهني والإنساني، ويشهدون على وحشيته وارهابه، والتي لم يكن آخرها، قبل جريمة اليوم، قتل الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة على الأراضي المحتلة".
 
نقابة الصحافة: هذا الاعتداء جريمة موصوفة
 
في السياق، استنكرت وأدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية "بشدة الإعتداء الإسرائيلي المباشر الذي استهدف مجموعة من الصحافيين من وسائل إعلامية مختلفة كانت تقول بعملها في نقل الحدث في منطقة علما الشعب على الحدود الجنوبية".
 
ولفتت إلى أن "هذا الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد الزميل عصام عبدالله من وكالة رويترز وإصابة الزميلين في قناة الجزيرة كارمن جوخدار وأيلي براخيا جريمة موصوفة بكل ما في الكلمة من معنى وهي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب لا سيما أن المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها بعيدة عن أي موقع عسكري وكانوا قد اتخذوا كل الاجراءات والتدابير التي تشير إلى هويتهم الصحافية".
 
وتوجّهت النقابة بالعزاء الخاص إلى عائلة الزميل عبدالله وإلى عموم الجسم الصحافي، تمنّت للزميلة جوخدار والزميل براخيا الشفاء العاجل، ودعت إلى أوسع حملة تضامن مع كافة الاعلاميين الذين يقومون بمهمتهم في نقل الأحداث في جنوب لبنان.
 
خطار أوفد رئيس وحدة الخدمة إلى الجنوب لوضع خطة طوارىء
 
على إثر ما حصل، أوفد المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس وحدة الخدمة والعمليات ومعاونيه إلى الجنوب، حيث سيلتقي برؤساء المراكز الإقليمية في المنطقة لوضع خطة طوارئ، وفقا لتوجيهات العميد خطّار للتمكن من تلبية نداء الواجب الإنساني والوطني بالسرعة المطلوبة.

وأفاد بيان للدفاع المدني أن "عناصره نقلت جريحين الى مستشفى اللبناني – الايطالي. وأخمدت حريق سيارة من جراء القصف الإسرائيلي الذي طال موقع الصحافيين في علما الشعب".
 
واتّجه كل من الجيش والصليب الأحمر إلى المكان.
 
 
وشهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً حيث أعلن "حزب الله" مهاجمة مواقع إسرائيلية رداً "على الاعتداءات الإسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات الجنوبية".
 
وقال مصدر أمني لـ"النهار" بأنّ #إسرائيل قصفت برجاً عسكرياً قديماً للجيش في #الضهيرة، موضحاً أنّ القصف لم يستبّب بسقوط إصابات. 
 


وحصل في المنطقة الحدوديّة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، إطلاق نار متبادل بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، في ظل قصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي للمنطقة وتحليق مكثّف لطائرات "الأباتشي" بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

وسقطت قذائف إسرائيليّة بين الضهيرة وعلما الشعب.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ "انفجاراً وقع عند السياج الأمني المتاخم لبلدة حانيتا، وأصيب السياج بأضرار طفيفة".
 
 

اقرأ في النهار Premium