النهار

بايدن من القدس: لن ننتظر إلى الأبد موافقة إيران لإحياء الاتفاق النووي... ونؤيد حلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
المصدر: أ ف ب- رويترز
بايدن من القدس: لن ننتظر إلى الأبد موافقة إيران لإحياء الاتفاق النووي... ونؤيد حلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
بايدن (إلى اليسار) ولبيد يعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا في القدس (14 تموز 2022، أ ف ب).
A+   A-
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن الولايات المتحدة لن تنتظر إلى الأبد حتى تفي إيران بالشروط التي حددتها واشنطن لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامجها النووي.

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي حول المدة التي كانت الولايات المتحدة مستعدة فيها لبذل جهود ديبلوماسية، قال بايدن إن إدارته وضعت الشروط المطلوبة لإحياء الاتفاق و"لن ننتظر إلى الأبد" حتى تستجيب طهران.
 
- حل الدولتين -
كذلك، أكد بايدن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، قبل يوم من اجتماع مقرر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.

وقوبلت زيارة بايدن بشكوك عميقة من الفلسطينيين الذين يقولون إن مخاوفهم بشأن قضايا من بينها تقرير المصير وبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة نُحِّيَت بفعل محاولة إدخال إسرائيل في ترتيبات أمنية إقليمية مع الدول العربية.

ويقولون أيضا إن واشنطن تقاعست عن الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بإعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس، التي أغلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2019.

وقال بايدن، عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى "سلاما دائما يتم التوصل إليه عبر المفاوضات بين دولة إسرائيل والشعب الفلسطيني".

وأضاف "يجب أن تظل إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية مستقلة".

وتابع "لا يزال حل دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، فكلاهما لهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض".

لكنه لم يذكر أي تفاصيل ولم يتحدث عن إحياء العملية المتوقفة من أجل التوصل إلى تسوية بين الجانبين.

وكان حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل الحالية هو الحل المفضل للمجتمع الدولي منذ زمن طويل، لكنه أصبح طموحا بعيدا على نحو متزايد، مع معارضة قطاعات واسعة في السياسة الإسرائيلية.

وأيد لبيد، زعيم حزب يش عتيد الوسطي، موقف بايدن قائلا "حل الدولتين هو ضمانة لدولة إسرائيل ديموقراطية وقوية وذات أغلبية يهودية".

لكن مع اقتراب إسرائيل من الانتخابات في تشرين الثاني مع عدم وجود تأييد يذكر لوقف توسيع المستوطنات على أراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون بدولتهم في المستقبل، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق تبدو بعيدة في الوقت الراهن.

وحض بسام الصالحي وهو عضو في منظمة التحرير الفلسطينية عباس على إلغاء اجتماعه مع بايدن.

وقال إن الولايات المتحدة تمثل "عقبة رئيسية أمام حرية فلسطين" من خلال "دعمها المستمر للاحتلال وتواطؤها في خططه واستمرارها في معركتها ضد حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني".
 
- زيارة السعودية -
وقال ايضا الرئيس بايدن، اليوم الخميس، إنه لن يتجنب الحديث عن حقوق الإنسان عندما يزور السعودية في المحطة الثانية من رحلته بالشرق الأوسط، مضيفا أن موقفه إزاء قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي واضح "تماما".

وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماعه بلبيد في القدس، قال بايدن "لم ألتزم الصمت إزاء حقوق الإنسان"، مضيفا أن "السبب في ذهابي للسعودية أكبر بكثير، وهو تعزيز المصالح الأميركية".

وتابع "من ثم، (أقول إن) هناك قضايا كثيرة على المحك، أريد أن أوضح أن بإمكاننا الاستمرار في القيادة بالمنطقة وعدم ترك فراغ تملؤه الصين و/أو روسيا".

وتلقى رحلة بايدن للمملكة، التي يُتوقع أن يلتقي خلالها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معارضة في الولايات المتحدة بسبب اتهامات بأن مقتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين في إسطنبول عام 2018 كان مدبرا من مسؤولين سعوديين كبار.

وخلص تقرير للمخابرات الأميركية العام الماضي إلى أن ولي العهد السعودي وافق وربما يكون قد أصدر الأمر بقتل خاشقجي، الذي كان قريبا من دوائر السلطة ثم تحول منتقدا للأمير محمد يوجه انتقادات لسياساته في مقالات بصحيفة واشنطن بوست.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium