يبدأ رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة دولة لفرنسا الاثنين 18 تموز الجاري، هي الأولى له خارج المنطقة منذ توليه الرئاسة في أيار.
وافادت وكالة انباء الامارات ان "الشيخ محمد بن زايد يبحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الزيارة، في علاقات الصداقة وآفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب، بخاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا".
كذلك، يناقش الجانبان "مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وبحسب بيان صادر عن قصر الاليزيه، سيعقب الاجتماع بين الرئيسين مأدبة عشاء رسمية في حديقة قصر فرساي.
وأوضح الإليزيه أنه "بالنسبة لرئيسي الدولتين، فإن الأمر يتعلق بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالأمن والدفاع وطاقات وتقنيات المستقبل".
وأضاف أن الهدف أيضا "تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بالفعل"، لا سيما في مجال الاستثمار والثقافة، والبحث في سبل "الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية" و"الجهود المشتركة" من أجل "الاستقرار والأمن الإقليميين".
وكان الرئيس الإماراتي قال الأربعاء، في أول خطاب متلفز منذ توليه منصبه، إنّ الدولة الخليجية باقية كمزود "موثوق" للطاقة، فيما تواجه الأسواق ارتفاعا في الأسعار وتقلبات.
وجاء خطاب الشيخ محمد قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية هذا الاسبوع، سيحضّ خلالها قادة الخليج على ضخ المزيد من الخام في مواجهة الأسعار المرتفعة.
والشهر الماضي، قالت باريس انها تجري "محادثات" مع الإمارات لإيجاد بدائل عن النفط الروسي الذي فُرض عليه حظر أوروبي.
لكن الإمارات أكّدت في وقت لاحق أنّ انتاجها النفطي قريب من الحد الأقصى المخصص لها ضمن مجموعة "اوبك بلاس" مع روسيا، مجددة التزامها بهذا الاتفاق.
وتتعرّض البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" وتحالف "اوبك بلاس" مع موسكو، حاليا لضغوط من القوى الغربية لزيادة إنتاجها لتهدئة الأسعار المرتفعة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط.
ويؤكد تحالف "اوبك بلاس"، الكارتل المكون من 23 عضوا بقيادة الرياض وموسكو، رغبته في إرضاء روسيا والحفاظ على تماسك المجموعة.
وتقيم الإمارات علاقات سياسية واقتصادية وطيدة مع فرنسا، وكانت وقّعت عقدا كلفته 14 مليار يورو لشراء 80 مقاتلة رافال خلال زيارة ماكرون إلى الدولة الخليجية الثرية في كانون الأول.
وانتخب الشيخ محمد بن زايد الأحد لقيادة بلاده بالإجماع من قبل حكام الإمارات السبعة للبلد الخليجي الثري.
وجاء اختياره الذي كان متوقعا على نطاق واسع غداة وفاة أخيه غير الشقيق الذي حكم البلاد منذ 2004 لكنّ اضطره المرض للابتعاد عن دائرة الحكم والظهور في مناسبات نادرة فقط منذ 2014.