النهار

هوكشتاين في بيروت: الحلّ الديبلوماسي مُلحّ ولا أحد يريد الحرب
المصدر: "النهار"
هوكشتاين في بيروت: الحلّ الديبلوماسي مُلحّ ولا أحد يريد الحرب
هوكشتاين في لبنان يجول على المسؤولين (تصوير: حسام شبارو)
A+   A-
في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود الديبلوماسية الدولية عموماً والأميركية على وجه الخصوص من أجل تفادي الضربات المتبادلة بين إيران و"حزب الله" وإسرائيل، على خلفية اغتيال الأخيرة لكل من رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، ترتفع وتيرة القلق في الأوساط السياسية المحلية حيال احتمال فشل الوساطات والمساعي الجارية لسحب فتيل التفجير قبل فوات الأوان.

وفي هذا الشأن، وصل الى بيروت اليوم موفد الرئيس الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين آتياً من تل ابيب التي أمضى فيها منذ يومين، في ما يوصف بأنها الفرصة الأخيرة للديبلوماسية المكوكية الأميركية الساعية إلى اطلاق مفاوضات التسوية على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية.
 
لقاء هوكشتاين مع بري
 
المحطة الأولى لهوكشتاين بدأت في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.

وتناول اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لاسيما السياسية والميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة، وأكد هوكشتاين أنه "في لبنان بناء لطلب الرئيس جو بايدن قبل انطلاق المفاوضات للوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة، معتبراً ان ذلك سينعكس إيجاباً على لبنان، مشيراً الى أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفايه وآن الاوان لدوامة الحرب أن تتوقف".

بدوره، جدد بري التأكيد والمطالبة بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر، مبدياً قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل بحق المصلين فجراً في مدرسة التابعين في قطاع غزة، مشيراً الى أن هذه السياسة تدل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب".

وجدد بري التأكيد أمام الموفد الأميركي على تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوات اليونيفل وفقاً لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملاً منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006.

وبعد اللقاء الذي إستمر زهاء ساعة وخمس دقائق قال هوكشتاين: "عندما كنت في لبنان في آخر زيارة لي في شهر حزيران الماضي وقفت هنا وقلت للجميع أننا نؤمن بأن النزاع قد إستمر لفترة طويلة، وأن حلاً دبلوماسياً ممكناً وملحاً بات ضرورياً وذلك كان صحيحاً في حزيران، وللأسف ما زال صحيحاً اليوم".

أضاف: "نحن ما زلنا نؤمن بأن الحل الديبلوماسي ما زال ممكناً الوصول إليه لأننا نعتقد ونؤمن أن لا أحداً يريد حرباً شاملة بين لبنان وإسرائيل، ونعرف أن الصراع بين الطرفين قد تصاعد منذ آخر زيارة الى لبنان، لقد تحدثت مع دولة الرئيس نبيه بري عن الوضع في لبنان والحاجة الى خفض التصعيد عبر الخط الأزرق وفي المنطقة".

وتابع: "الرئيس بايدن يعمل من دون كلل للقيام بذلك ويركز عمله أيضاً للوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وطلب مني العودة الى لبنان قبل معاودة المفاوضات، وتحدثت مع الرئيس بري عن الإتفاقية المطروحة على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة وأعتقد أننا توافقنا أنه لم يعد هناك وقت أو أعذار من أي طرف لتضييع الوقت وأن الوصول الى الصفقة سوف يساعد أيضاً في إيجاد حل ديبلوماسي هنا في لبنان وذلك سيمنع من حصول إنفجار او حرب أوسع، وبالتالي الإتفاق سيخلق الظروف المناسبة لعودة النازحين الى منازلهم وبالتالي سيتمكن الجانبان من العيش بأمان على طرفي الحدود، علينا الإستفادة من هذه النافذة في العمل الديبلوماسي والحل الديبلوماسي والوقت لذلك هو الآن".

ورداً على سؤال عن الرسالة التي حملها الى لبنان واللبنانيين، أجاب: "رسالتي الى الشعب اللبناني بسيطة أعتقد أن اميركا توافق مع الشعب اللبناني الذي يريد أن يعيش حياته بأمن وسلام وإزدهار، وأن لا يعيش تحت التهديد المستمر الناجم عن النزاعات والحروب، هذه الرسالة نريدها للجميع في المنطقة التي عانت بما يكفي، فكلما مر الوقت بالتصعيد والتوتر والنزاع اليومي كلما تصبح إمكانية حصول حوادث يدفع ثمنها المدنيون وقد تخرج الأمور عن السيطرة، لذلك الوقت الآن هو للعودة الى الإتجاه الصحيح. رسالتي للشعب اللبناني واضحة وهو ما قاله الرئيس بايدن مؤخراً، العودة الى المفاوضات كسبيل ملح لوقف إطلاق النار في غزة واطلاق سراح الاسرى ووضع حد لما يجري، وهنا في لبنان نحن نؤمن وبحاجة للوصول إلى نهاية لهذه الأزمة اليوم، وموقفنا لا يؤيد ربط الأزمات في المنطقة، ولكننا ندرك ونفهم أنه علينا العمل سوياً لوضع حد للنزاع في قطاع غزة".
 
(تصوير الزميل نبيل اسماعيل)
 
 
 
قائد الجيش 
 
واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة هوكشتاين بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.
 
ميقاتي
 
وواصل هوكشتاين جولته، وانتقل الى السرايا حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والوفد المرافق.

وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشارين بطرس عساكر وزياد ميقاتي.
 
في خلال الاجتماع أكد رئيس الحكومة "ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وان مدخل الحل هو في وقف اطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الامن لا سيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب".

وأكد هوكشتاين أن "العمل يجري على مختلف المستويات الديبلوماسية وفي كل العواصم لإنجاح الحل الديبلوماسي الذي دعا اليه الرئيسان الاميركي والمصري وامير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غداً وستستمر أياماً عدة".

وأمل" في التوصل الى وقف اطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب". كما اعتبر "ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب".
 
 
 
 
 
 
 
 
نواب المعارضة
 
وانتقل هوكشتاين إلى مجلس النواب حيث التقى وفداً من نواب المعارضة الذي يضم الياس حنكش وجورج عدوان وفؤاد مخزومي وميشال الدويهي.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium