عكّر انفجار قذيفة ترافق مع رشق من الأسلحة الرشاشة في حيّ حطين، داخل "عين الحلوة"، صفو الهدوء الحذر الذي ساد المخيّم منذ السادسة مساءً، بعد نحو أربع ساعات على بدء سريان تثبيت قرار وقف إطلاق النار.
اتّسم اليوم الثامن للاشتباكات داخل المخيم في صيدا بين مسلّحي حركة "فتح" والعناصر الإسلامية المتشدّدة، بتراجع حدّتها طيلة ساعات اليوم، قبل أن يُعلَن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في المخيم بدأ سريانه عند السادسة.
وترافقت المتسجدات مع زيارة مفاجئة ولافتة لقائد الجيش العماد جوزاف عون إلى مقرّ قيادة منطقة الجنوب العسكرية في ثكنة الشهيد محمد زغيب في صيدا، وترؤسه اجتماعاً لكبار العسكريّين في المنطقة وقيادة اللواء الأول للمشاة، فاستمع منهم إلى تفاصيل الوضع والمهمات المنفذة من قبلهم، منوهاً بصمودهم وتضحياتهم في أداء الواجب، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، قبل أن يتفقد بعض المواقع والنقاط والمراكز العسكرية المحيطة والمطلة على مخيم عين الحلوة.