مع اقتراب المواجهات الحدودية بين "حزب الله" وإسرائيل من سنتها الأولى والتداعيات الناجمة عن واقع الحال هذا، قرّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توسيع العملية العسكرية في الجبهة الشمالية مع لبنان.
وخلال اجتماع أمني عقد يوم الخميس الماضي، قال نتنياهو "لا مناص من توسيع القتال في الجبهة الشمالية في القريب العاجل".
ونقل إعلام عبري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن كبير مسشتاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين لم يحقّق تقدماً يؤدي إلى حل ديبلوماسي، لكن إدارة جو بايدن تأمل تأجيل الحرب مع لبنان على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.
بدوره، أكد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن "جبهة المساندة مستمرّة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزة مستمرّة، وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت إسرائيل من عدوانها، وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة".
وقال "ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، لكنّ إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً، وإذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ 100,000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد النزوح للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكّروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال".
للمزيد من كلام نائب الأمين العام للحزب اضغط هنا
ميدانياً، شنّ الطيران الإسرائيليّ غارة على منطقة خيزران الساحلية جنوب الصرفند.
وأفيد عن سلسلة غارات على شيحين وكفركلا وبين الطيبة ودير سريان وعيترون.
وقال الجيش الاسرائيلي إنّه يشن الآن هجوماً في لبنان في منطقتي صور وصيدا.
كما نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على منطقة حوش السيد علي في الهرمل.
وتوجّه عدد من السيّارات التابعة للصليب الأحمر إلى مكان الغارة، وأفيد بأنّ الأصوات التي سُمعت في بعلبك يرجّح أنها صواريخ اعتراضيّة.
كما استهدفت غارة أخرى سهل بلدة سرعين بالقرب من الطريق الدولية بعلبك حمص.
ولاحقاً، قال الجيش الإسرائيلي إنّه استهدف مخازن أسلحة لحزب الله في عمق وجنوب لبنان.
وأضاف "الغارات طالت منطقتي بعلبك والهرمل و7 مناطق في جنوب لبنان هي الصرفند وشيحين وكفركلا والطيبة وميس الجبل وعيترون والجبين".
وفي السياق، اعتبر بيني غانتس، عضو مجلس الحرب السابق، أنّه "حان الوقت لاستخدام القوة مع حزب الله وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".
وأوردت "يديعوت أحرونوت" عن انفجار مسيرتين أطلقهما "حزب الله" في منطقة شمالي كريات شمونة دون وقوع إصابات.
وفي الإطار، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ سكّان صفد أصبحوا اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع، جزءاً من الشريط الأمني الذي عمد "حزب الله" إلى إنشائه في شمال إسرائيل.
وشنّ الحزب هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تموضع مستحدث للواء 769 من فرقة الجليل في عين مرغليوت غرب كريات شمونة.
كما استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية.
واستهدف أيضاً آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
إلى ذلك، اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أنّ توسيع العملية العسكرية بالشمال دون صفقة تبادل هو حكم بالإعدام على المخطوفين، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينقل مركز الثقل للجبهة الشمالية ويترك مصير المخطوفين إلى الموت.
وشدّدت في بيان على أنّه "ما دام نتنياهو في سدّة الحكم في إسرائيل فإن هذه الحرب ستستمر إلى الأبد".
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الإدارة الأميركية بممارسة الضغط على نتنياهو من أجل الوصول لصفقة، قائلة "يجب إزاحة نتنياهو من الحكم من أجل إنقاذ المخطوفين، سياسته تجلب للشعب الإسرائيلي 101 رون أراد جديد".