أكّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن "يجب انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء هذا الشهر والرسالة التي أحملها اليوم هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري ولبنان لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة".
وأشارت خلال مؤتمر صحافي عقدته إثر جولتها على الرؤساء الثلاثة إلى أن "انتخاب الرئيس اللبناني المقبل يعود إلى اللبنانيين وحدهم وعليهم اختيار رئيس يستطيع أن يرأس الشعب ويعمل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتخطّي الأزمة الحالية لضمان استقرار وأمن وسلامة لبنان".
وأضافت: "سيكون أمراً خطيراً أن يواجه اللبنانيون أزمة اقتصادية أخرى ومن الضروري تجنب أيّ شغور في السلطة"، مشدّدةً على أن "الرسالة التي أحملها بسيطة وهي على لبنان احترام الاستحقاق الدستوري وعلى المسؤولين أن يكونوا على قدر مسؤولياتهم الدستورية ولبنان لم يعد بإمكانه تحمّل أزمته".
كما كشفت الوزيرة أن "سيكون أمراً خطيراً أن يواجه اللبنانيون أزمة اقتصادية أخرى ومن الضروري تجنب أيّ شغور في السلطة". وقالت: "البلد في وضع صعب للغاية وعامل الوقت مهم جداً والآن يجب توقيع اتفاق الترسيم".
إلى ذلك، رأت كولونا أن "الاتفاق التاريخي الذي عقده لبنان مع إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية لن يحلّ مكان الإصلاحات التي تبقى أولوية ويجب تطبيق الاتفاق مع البنك الدولي وهذا الخيار الوحيد لإرسال رسالة ثقة إلى المستثمرين والإتيان بالتمويل الذي يحتاج إليه لبنان".
أيضاً، أكّدت أن "فرنسا تدعم الشعب اللبناني وأصدقاء لبنان سيساعدوه طالما سيساعد نفسه"، معتبرةً أنّه "من غير المقبول أن يستمر الشعب اللبناني بتحمّل عواقب أزمة هو غير مسؤول عنها ونحن ندعم هذا الشعب ونساعده طالما يُساعد نفسه"، داعيةص إلى "الانتهاء من كل الخطوات المتعلقة باتفاق الترسيم وبعدها الشركات المختلفة تستطيع أن تبدأ عملها".
(الصور بعدسة الزميل حسام شبارو)