النهار

اليازجي من البلمند: لوقف فوريّ لما يحصل في غزة والسلام لا يأتي على جثث الأطفال والأبرياء
المصدر: "النهار"
اليازجي من البلمند: لوقف فوريّ لما يحصل في غزة والسلام لا يأتي على جثث الأطفال والأبرياء
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي
A+   A-
 
عقد البطريرك يوحنا العاشر مؤتمرا صحافيا في قاعة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي حيث قال "اننا شعب مؤمن بالله الذي خلق الانسان وزوده بمواهبه وجعله على صورته ومثاله، واضاف : دعوتنا أن نجعل هذه الصورة الالهية جلية وواضحة، كل ما نقوم به يقوم على هذا الاساس والقاعدة، لذلك نشهد أن هناك الانسان الوطن والكنيسة لكي نسعى أن ونعطي للانسان الكرامة والصورة الجميلة في حياته".

واردف "اننا على ابواب انعقاد المجمع الأنطاكي المقدس الأسبوع القادم الذي سيترافق بمؤتمر علمي دولي ويتناول تاريخ كنيسة أنطاكية في الحقبة الممتدة بين القرن الخامس عشر والثامن عشر".

وتكلم البطريرك يوحنا عن ما يحصل في غزة مؤكدا أنه  "نتيجة سنوات طويلة من القهر والظلم والتمييز العنصري الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي هي مستمرة منذ سنوات،  مؤكدا ان هذا الشعب يستحق الحياة والكرامة وتطبيق القوانين الدولية التي لم تنفذ حتى الآن، وقال البطريرك أن السلام لا يأتي على جثث الأطفال والابرياء والمدنيين،  بل يأتي عندما يدرك أصحاب القرار اي طغاة هذا العالم أن لشعبنا في هذه البلاد من الكرامة ما يوازي كرامة كل الشعوب،مشيرا الى اننا سنبقى صامدين نرفع الصوت ونتكلم على ربنا لأننا اصحاب حق، اي هي العدالة وحقوق الانسان، وذكز بقضية خطف مطرانيي حلب منذ أكثر من 10 سنوات".

وتابع قائلا أن "لأسبوع المقبل يعقد المجمع المقدس الذي سيضيء على حقبة كبيرة من الكنيسة الأنطاكية، نحن في هذه الديار كمسيحيين قسى علينا التاريخ ولكن رغم ذلك سنتابع المسيرة ونضيء على تحديات الكنيسة المسيحية والتي ضحت للحفاظ على رسالتها بشكل خاص،مشيرا اننا لا نريد العنف والحروب بل نحن دعاة تقارب ووحدة وسلام مؤكدا ان هذا المؤتمر سيكون مدماكا لدفع الكنائس جميعها للتقارب خاصة في هذه الظروف وتساقط الادبيات والأخلاق بعد الحروب، ولكن يجب ان لا ننسى موضوع المواطنة وأن نغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، لذلك أردنا هذا المؤتمر كصرخة وشهادة للعالم والتاريخ وهذا يفيد في عيشنا المشترك في هذا الشرق".

واضاف البطريرك يوحنا انه "بعد انتهاء المؤتمر تبدأ جلسات المجمع الأنطاكي المقدس لطرح العديد من القضايا أولها دراسة ملف الابوين نقولا وحبيب خشي فالاول استشهد عام 1917 في مرسين أما الأب حبيب استشهد عام 1948 وسيكون هذا الموضوع دراسة بهدف اعلان قداستهما لان كنيسة أنطاكية هي الكنيسة الأم الشاهدة والشهيدة فللكنيسة الانطاكية الحية التي حملت وديعة الايمان للانسان والوطن مستمرة في المسيرة وخرجت رجال عظام في العلم والثقافة والأخلاق وهو كنز نجهله أحيانا، ولا يزال هناك قديسون أحياء يشهدون للحق،  وسنتناول ايضا موضوع العائلة ومفهومها في الكنيسة الأنطاكية في ظل تساقط القيم والادبيات، والبحث بالوضع المعيشي في المنطقة والتداعيات الناجمة عنه ودور الكنيسة في ظل هذه الظروف". 

كما تحدث عن "أهمية دور الاعلام في هذه الظروف كي نبقى ونستمر، ودعا لنصرة الشعب الفلسطيني وما يحصل في لبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة، داعيا لإيجاد حلول سلمية مؤكدا ان هنا دور السياسيين بالتحديد كي يعيش الانسان بكرامة وإستقرار وطلب البطريرك حماية لبنان والتلة البلمندية وكل شعوبنا في المنطقة".
 
 
 
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium