مشهد عام من كردستان- العراق (أ ف ب).
قُتل شخص وأُصيب ثمانية على الأقل في قصف صاروخيّ إيرانيّ استهدف، اليوم، مقار أحزاب كرديّة إيرانيّة معارضة في أقليم كردستان العراق الشماليّ، وفق ما أفادت مصادر رسميّة.
وقال قائم مقام قضاء كويسنجق طارق الحيدري لـ"فرانس برس": "قُتل شخص وأُصيب ثمانية بجروحٍ جرّاء قصفٍ إيرانيّ بخمسةِ صواريخٍ، استهدف مقراً للحزب الديموقراطيّ الكردستانيّ الإيرانيّ"، يقع في محافظة أربيل.
وأكّد بيان لوزارة صحة الإقليم، مقتل شخصٍ وإصابة ثمانية بجروح جرّاء القصف.
ويقع المقرّ الذي تعرّض للقصف في قضاء كويسنجق، التابع لمحافظة أربيل.
كما تعرّضت مقار أحزاب كرديّة إيرانيّة معارضة بينها "كومالا" والحزب الشيوعيّ الإيرانيّ، لقصف طائرةٍ مسيّرة.
وقال عطا سقزي، القيادي في حزب "كومالا"، إنّ "طائرة قصفت مسيّرة حوالي الثامنة صباحاً، مقرّات أحزاب كومالا والحزب الشيوعيّ الإيرانيّ في منطقة زركويز، الواقعة شرق مدينة السليمانيّة" .
وأكّد بعدم وقوع ضحايا، لأنّ المقرّات كانت خالية لتلقّيهم نداء إنذار.
وفي إيران، أكّد مصدر عسكريّ إيرانيّ، بوقوع هجماتٍ بصواريخ وطائرات مسيّرة على مقار جماعات إرهابيّة، في المنطقة الشماليّة من العراق.
وتتّخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كرديّة إيرانيّة يساريّة من إقليم كردستان العراق مقراً لها، وهي أحزابٌ خاضت تاريخياً تمرّداً مسلّحاً ضدّ النظام في إيران، على الرّغم من تراجع أنشطتها العسكريّة في السنوات الأخيرة.
في الأيام الأخيرة، استهدفت ضربات إيرانيّة مراراً مواقع حدوديّة في كردستان العراق، شمال أربيل، بدون أن تُسفِر عن أضرارٍ ملحوظة.
وتأتي هذه الضربات في سياق توترٍ تشهده إيران عبر تظاهراتٍ يوميّة، منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، منتصف أيلول، بعد توقيفها من قِبل شرطة الأخلاق في طهران.