مستشفى الشفاء (أ ف ب).
نفت حركة "حماس" الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، مؤكّدة أنّ هذه "الأكاذيب" هي "بمثابة ضوء أخضر أميركي" لارتكاب إسرائيل "مزيداً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات".
وقالت "حماس" في بيان: "ندين بشدة ونرفض تصريحات البنتاغون والبيت الأبيض التي يتبنّون فيها أكاذيب" إسرائيل حول استخدام الحركة الفلسطينية العديد من مستشفيات القطاع لغايات عسكرية في انتهاك للقانون الدولي.
وأضافت أنّها تعتبر هذه التصريحات "بمثابة ضوء أخضر أميركي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحقّ المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه".
واتّهمت الولايات المتّحدة حركة "حماس"، استناداً الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصاً مستشفى الشفاء الذي يستمرّ حوله القتال العنيف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي إنّ حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تستخدمان "مركز قيادة وسيطرة انطلاقاً من مستشفى الشفاء" في قطاع غزة.
وفي بيانها، حمّلت "حماس" الولايات المتحدة "مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة"، ودعت الأمم المتّحدة إلى "تشكيل لجنة دولية للتجوال والاطّلاع على كافة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال وحليفته واشنطن".
وأتى بيان "حماس" بعدما قال كيربي "لدينا معلومات تفيد بأنّ حماس والجهاد الإسلامي تستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء. هناك أنفاق تحت هذا المستشفى لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن".
وأضاف: "لدينا معلومات تؤكد أنّ حماس تستخدم هذا المستشفى بالتحديد مركز قيادة وسيطرة وعلى الأرجح لتخزين معدّات وأسلحة... إنّها جريمة حرب".
وجاء بيان البيت الأبيض في وقت تتصاعد فيه الضغوط على إسرائيل بسبب محاصرتها مجمّع الشفاء الطبي الذي يقول أطباء إنه يأوي مرضى ونازحين عالقين في ظروف مروّعة.
بدوره، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ "حماس" "تُقيم منذ سنوات مراكز قيادة تحت مستشفيات"، داعياً الحركة إلى السماح بإخلاء المرضى من هذه المستشفيات.