شجب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي خلال عظة الأحد "الممارسة السيّئة من قبل المسؤولين الذين أوصلوا الوطن إلى هذا الدّرك من الفقر والانهيار و هذه الحالة من الفساد والتزوير المدعومة من النافذين في السلطة".
وطالب المجلس النيابي والكتل النيابية بـ"الكفّ عن هدم البلاد والمؤسسات وعن إفقار المواطنين وانتخاب رئيس وفقاً للدستور يسهر للخير العام متجرّد من أيّ سلطة ومصلحة شخصية أو فئويّة و(عينه شبعانة)".
واعتبر أنّه "من المؤسف والمخجل أنّ دولاً عربيّة وأوروبيّة تحضر لقاءات وتتشاور في كيفية مساعدة لبنان بدءاً من انتخاب رئيس فيما المجلس النيّابي مُقفل متلطّياً وراء بدعة الاتّفاق المسبق على شخص الرئيس وهو بذلك طعن للنظام الديموقراطي البرلماني".
وأكّد أنّ "النّفوس تغلي على أهبّة الانتفاضة، وإطالة الشّغور سيتبعها شغور في كبريات المؤسّسات الوطنية الدستورية والقضائية والمالية والعسكرية والديبلوماسية ونحذّر منذ الآن من مخطّط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى".
ورأى أنّ "توقيف وليام نون جاء ليُبيّن أنّ القضاء بات وسيلة للكيديّة وليبيّن فلتان القضاء بحيث يحلو لأيّ قاضٍ توقيف أيّ شخص دون التفكير بالعدالة وهل يوجد في العدلية قضاة مفصولين لمحاكمة أشقّاء ضحايا المرفأ؟".
وسأل: "ألا يخجلون من أنفسهم الذين أمروا باعتقال وليام نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآىسيه ومآسي أهالي الضحايا والشهداء؟".