أنهى كابينيت الحرب الإسرائيلي اجتماعه المخصص لمناقشة رد محتمل على الهجوم الإيراني غير المسبوق، وفي ظل التوقعات بـ"رد إسرائيل قريب"، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وغربيين، اليوم الإثنين، تقديرهم بأن يأتي الرد الإسرائيلي "بشكل سريع"، ولم يستبعدوا أن يحدث ذلك اليوم؛ فيما استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قادة المعارضة، لإحاطة أمنية في مقر وزارة الأمن قي تل أبيب .
بدوره قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن إسرائيل سترد على هجوم إيران بصواريخ ومسيرات على الأراضي الإسرائيلية.
وقال هاليفي، متحدثا من قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل التي تعرضت لبعض الأضرار في الهجوم "هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد".
وذكر مراسل القناة 12 الإسرائيلية أن القيادة السياسية في إسرائيل ناقشت "مستويات مختلفة" من الرد على إيران، بما في ذلك الرد بشكل محدود أو الرد على نحو "قوي وواسع"؛ وبحسب التقرير، فإن بعض الردود المحتملة التي ناقشها كابينيت الحرب يمكن تنفيذها بشكل فوري. وشدد التقرير على أن الهدف الذي حددته الحكومة الإسرائيلية هو "ضرب إيران دون التسبب في حرب شاملة". وأوضحت القناة أن تل أبيب تبقى مقيدة بعملية "تتم بالتنسيق مع الجانب الأميركي".
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قال مسؤولان إسرائيليان إن كابينيت الحرب "لا يزال يصر على الرد على الهجوم الإيراني"، وسيواصل مناقشة "توقيت ونطاق مثل هذا الرد". وأوضح المسؤولان أن كابينيت الحرب يدرس "الخيارات الدبلوماسية لزيادة عزل إيران دوليا إلى جانب إمكانية الرد العسكري المحتمل". وبحسب التقرير فإن الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت يدفعان نحو "رد سريع" على الهجوم الإيراني؛ فيما يحجم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن حتى الآن.
ويرى غانتس، بحسب التقرير، أنه "كلما تأخرت إسرائيل في ردها على هجوم إيران، زادت صعوبة حشد الدعم الدولي لمثل هذا الهجوم"، علما بأن العديد من الدول حذّرت إسرائيل بالفعل من تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية؛ وفي حين يعتبر أعضاء كابينيت الحرب أن الحكومة الإسرائيلية تتمتع حاليًا بدعم دولي من حلفائها وتسعى إلى استغلال ذلك، مع ذلك، فإن تل أبيب تدرك أن الرد قد يؤدي إلى سلسلة من الرد والرد المضاد ما قد يدهور المنطقة إلى تصعيد إقليمي شامل.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن هناك إجماعاً في صفوف القيادة السياسية في إسرائيل وبين أعضاء كابينيت الحرب، بضرورة الرد بقوة على الهجوم الإيراني لمنع إيران من "إرساء معادلة جديدة" في المنطقة وقواعد جديدة لإطلاق النار تسمح لإيران بشن هجمات مباشرة من أراضيها على إسرائيل للرد على الهجمات الإسرائيلية على مصالحها في سورية؛ على أن لا يتسبب هذا "الرد القوي" بدهورة المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة تسعى واشنطن وحلفاؤها في المنطقة إلى تجنبها.