اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن روسيا لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية في اوكرانيا، مؤكدا أن استراتيجية القوات الروسية لم تتبدل وهي تواصل السيطرة على أراض.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي في سمرقند بأوزبكستان إن "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة (...) خطة (العمليات) لا تستدعي تغييرا (...) لسنا مستعجلين"، مؤكدا ان "الجيش الروسي يحتل مزيدا من الاراضي الاضافية".
واوضح الرئيس الروسي ان بلاده "لا تقاتل بجيشها الكامل" بل فقط بجنود تم التعاقد معهم، لافتا الى ان الهدف الرئيسي من العملية العسكرية يبقى "تحرير اراضي دونباس بالكامل"، في اشارة الى الحوض المنجمي في شرق اوكرانيا والذي يضم منطقة لوغانسك التي تمكن الجيش الروسي من السيطرة عليها، اضافة الى منطقة دونيتسك التي لا يزال جزء منها خارج السيطرة الروسية.
وكرر ان العمليات مستمرة رغم الهجمات المضادة التي يشنها الجيش الاوكراني في شمال شرق البلاد وجنوبها.
وقال "اعلنت سلطات كييف انها بدأت هجوما مضادا كثيفا. سنرى كيف سينتهي".
واتهم الرئيس الروسي القوات الاوكرانية بمحاولة القيام ب"افعال ارهابية" والحاق اضرار بالبنى التحتية المدنية الروسية، وقال "ما زلنا نمارس ضبط النفس بالنسبة الى ردنا على ذلك، حتى الآن".
واوضح ان "القوات الروسية شنت اخيرا سلسلة ضربات كبيرة. فلنقل انها ضربات تحذيرية. ولكن اذا استمر الوضع يتطور على هذا النحو فإن ردنا سيكون اكثر حدة".
وقد اتهم بوتين الغرب، اليوم الجمعة، بالرغبة في تفكيك روسيا، وقال إنه أرسل القوات المسلحة الروسية إلى أوكرانيا في فبراير شباط من أجل منع ذلك.
وفي خطابه أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون، تحدث بوتين عن الحرب علنا للمرة الأولى منذ أن طردت أوكرانيا قواته من إقليم خاركيف الأسبوع الماضي.
وهدد بوتين بشن ضربات على البنية التحتية الأوكرانية قائلا "سنرى كيف سينتهي الحال (بهجوم أوكرانيا المضاد)".
وأشاد بوتين بجهود نظيره التركي رجب طيب إردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام.
وقال في كلمته خلال قمة منظمة شنغهاي، إن إردوغان كان يقترح دائما عقد اجتماعات مع زيلينسكي- وإن كان لم يفعل ذلك هذه المرة خلال الاجتماع في سمرقند- وأن الرئيس التركي قدم "مساهمة كبيرة" في محاولات إنهاء النزاع.
كذلك، دعا بوتين إلى حل المشكلات المتبقية بشأن صادرات الأسمدة الروسية، ورفع القيود التي تفرضها العقوبات الغربية على تصدير الأسمدة من روسيا البيضاء.
وقال للصحافيين إن مصدري الأسمدة الروس يواجهون مشكلات في الشحن والتأمين.