يُحيي إيرانيّون في الداخل والخارج، اليوم السبت، الذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني بعدما أوقفتها الشرطة، فيما يتحدّث ناشطون عن تجدّد القمع لمنع قيام أي احتجاجات كتلك التي هزّت مدناً كبرى العام الماضي.
وفي هذا الشأن، أفاد مصدر مقرّب من أسرة مهسا أميني وجماعة حقوقيّة بأنّ قوات الأمن الإيرانية اعتقلت اليوم السبت والدها في الذكرى السنوية لوفاتها.
وأكّد مصدر مقرّب من الأسرة تقريراً لمنظمة "هنغاو" الحقوقية التي مقرّها النرويج أفاد بأنّ أمجد أميني اعُتقل أثناء خروجه من منزله في غرب إيران.
كانت وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة قبل عام قد أطلقت شرارة احتجاجات مناهضة للحكومة استمرّت لشهور وتحوّلت إلى أكبر مظاهر المعارضة للسلطات منذ سنوات.
وفي وقت لاحق، أوردت شبكة حقوق الإنسان في كردستان بأنّ قوات الأمن الإيرانية أطلقت سراح والد مهسا أميني بعد تحذيره من إحياء الذكرى السنوية لوفاتها.
إلى ذلك، ندّدت طهران بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الدول الغربية على مسؤولين ووسائل إعلام في إيران تزامناً مع الذكرى الأولى أميني واعتبرتها "استعراضات منافقة".
وفرضت الولايات المتحدة بالتنسيق خصوصاً مع المملكة المتحدة وكندا وأوستراليا الجمعة عقوبات على 25 إيرانياً وثلاث وسائل إعلامية و"شركة إيرانية ضالعة في الرقابة عبر الإنترنت " على ارتباط بقمع التظاهرات على ما أفادت السلطات الأميركية.
وأتت هذه الإجراءات تزامناً مع الذكرى الأولى لوفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 16 أيلول 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق آخذة عليها انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المعمول بها في إيران.
وتعليقاً على هذه العقوبات، ندّد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بهذه "التصريحات التدخلية" وبهذه "الاستعراضات العبثية والمنافقة" من جانب الدول الغربية.
وأضاف "للأسف بعض الأطراف الذين فشلوا على صعيد حقوق الإنسان والنساء، يصدرون تصريحات سياسية لا قيمة لها ويستمرّون بفرض عقوبات غير فعالة".
وتطال العقوبات الجديدة عناصر في الأجهزة الأمنية الإيرانية وفي الحرس الثوري فضلاً عن محطّة "برس تي في" العامة باللغة الإنجليزية ووكالتي "تسنيم" و"فارس" للأنباء.
وأضاف كنعاني "على القادة الأوروبيين أن يقتنعوا في أقرب وقت ممكن بأن مواصلة هذه التصرفات غير البناءة لا تصب أبدا في مصلحتهم".