استهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي بالقذائف الفوسفورية منطقة الضهيرة في القطاع الغربي وسط تحليق مكثف للطائرات التجسسية.
وافادت قناة "المنار" أنه بعد إطلاق قنابل مضيئة للإشتباه بحالة تسلل نفذت حامية الجيش الإسرائيلي في مستعمرة "المطلة" حملة تمشيط بالرشاشات الثقيلة نحو بساتين المستعمرة والجانب المحتل مم الجدار الحدودي المحاذي لبلدة كفركلا .
وقال مراسل "النهار": ان الجيش الاسرئيلي القى قنابل مضيئة فوق علما الشعب واستهدف المنطقة بين الجبين ويارين فيما كشف مختار الجبين-صور جعفر عقيل لـ "النهار" أن اطراف البلدة لقصف اسرائيلي عنيف.
وقرابة الواحدة والنصف فجراً، أعلن الجيش الاسرائيلي عن استهداف أهداف تابعة لـ"حزب الله".
وكان "حزب الله" اعلن استهداف خمسة مواقع اسرائيلية، وهي موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وتحقيق إصابات مؤكدة.
ثم أعلن أن مجموعة الشهيد علي كامل محسن في المقاومة الإسلامية هاجمت موقع الضهيرة الإسرائيلي، واستهدفت دبابة ميركافا عند مدخله بالصواريخ المُوجّهة وأصابتها إصابة مباشرة.
وأفاد مراسل "النهار" أن عناصر من "حزب الله" استهدفوا كاميرات المزيد من المواقع الاسرائيلية على الحدود مع لبنان من خلال إطلاق النار عليها.
ولفت المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف بشكل عنيف منطقة الضهيرة.
كما كشف عن استهداف مركز الجيش قرب جبانة الضهيرة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وتوافرت معلومات عن إطلاق صاروخ كورنيت تجاه موقع عسكري في مسكافعام بالجليل.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته على الحدود اللبنانية تعرّضت لإطلاق نار من لبنان دون وقوع إصابات، وأنّه قصف بالمدفعية مصدر إطلاق النار.
وسجلت حالات اختناق في بلدتي علما الشعب والبستان والضهيرة ويارين جراء الاستهداف الاسرائيلي بالقنابل الفوسفورية.
وعلم ان من بين المصابين بينهم رئيس مركز الدفاع المدني في علما الشعب ونجله نقلا الى المستشفى اللبناني الإيطالي في صور .
وكانت الحدود قد شهدت هدوءً حذراً صباح اليوم، بعد جولة تصعيد أمس تخلّلها قصف مواقع إسرائيلية وإطلاق النار على كاميرات مثبّتة على الحدود، في وقت قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في لبنان.
وجالت "النهار" على المناطق الحدودية صباحاً، وفي بلدة رميش، لم تسجل حركة للشبان الذين كانوا يجتمعون قرب بركة الضيعة، فيما لوحظت أيضاً حركة سير خفيفة أسوة بباقي المناطق، خصوصاً في بلدة عيتا الشعب، التي شهدت حركة شبه معدومة، وقد خلت البلدة من أهلها باستثناء بعض الشبان الذين بقوا لتأكيد وجودهم فيها.
أما في بلدة علما الشعب، فقد نزح سكانها على رغم قلة عددهم، وبقيت قلة قليلة يبلغ عددها نحو 50 شخصاً فقط، وهي البلدة التي تعرضت أمس لقصف عنيف طال منازلها. وعبّر من تبقى من أهالي البلدة عن غضبهم لعدم تحرك أي جهاز من أجهزة الدولة تجاههم للاطلاع على أوضاعهم والسؤال عن أحوالهم.
كذلك، في بلدة الضهيرة، فقد خلت تماماً من السكان وهي التي تعرضت مراراً وتكراراً لقصف إسرائيلي، والحال مشابهة في يارين ومروحين والبستان وأم التوت... وطول الخط الممتد من الساحل وصولاً إلى آخر القطاع الأوسط، حيث شهد حركة سكان خفيفة وإقفال للمدارس والمؤسسات والمحال التجارية، دلالة واضحة على النزوح، وترقّباً لما ستحمله الأيام المقبلة.
وضبط الجيش صباحاً 20 قاعدة لصواريخ في الجنوب، و5 منها معدّة للإطلاق.