أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن حزنه العميق جرّاء حادثة العاقبيّة مؤكّداً أنّ "التّحقيقات اللّازمة مستمرّة لكشف ملابسات الحادث، ومن الضّروري تحاشي تكراره مستقبلاً. وأحيّي ذكرى شهداء هذه القوّات الذين اختلطت دماؤهم بدماء شهداء الجيش والجنوبيين على مر السنين منذ ان انتدبوا لمهمة حفظ السلام في جنوب لبنان".
وأضاف: "كما نعرب عن تقديرنا الكبير لمساهمة اليونيفيل في السلام والاستقرار في جنوب لبنان، وأنا هنا لأؤكد مرة أخرى ان الشعب اللبناني، وأنا شخصيّاً، نقدّر عميقاً العمل الذي تقومون به، جنباً إلى جنب مع الجيش للحفاظ على السّلام والهدوء في الجنوب".
وقال: "إنّ لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويحترم القرارات الدولية، ويدعو الأمم المتّحدة إلى إلزام إسرائيل بتطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها المتكرّرة على لبنان، وانتهاكاتها لسيادته برّاً وبحراً وجوّاً".
وأضاف أنّ "البيئة التي يعمل فيها الجنود الدوليّون بيئة طيبة، والتّحقيقات متواصلة في مقتل الجندي الإيرلندي ومن تثبت إدانته سينال جزاءه".
حديث ميقاتي جاء أثناء زيارته صباح اليوم وقائد الجيش العماد جوزاف عون المقر العام لقيادة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان"اليونيفيل" في بلدة الناقورة، في زيارة تضامن بعد حادثة مقتل عنصر من الكتيبة الايرلندية وجرح ثلاثة آخرين في بلدة العاقبية في الجنوب أمس الاول.
وكان في إستقبالهما القائد العام ل"اليونيفيل"الجنرال أرولدو لاثارو. وقد عقد إجتماع تم خلاله البحث في الحادثة وملابساتها والوضع في الجنوب،اضافة إلى شرح حول عمليات اليونيفيل وأنشطتها.
وقدّم ميقاتي تعازيه الى قيادة اليونيفيل بالجندي التابع للكتيبة الايرلندية الذي قتل في حادثة العاقبية، وتمنى الشفاء العاجل للجنود الثلاثة الذين اصيبوا في الحادثة ايضا.
وتقدّم قائد الجيش العماد عون من قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو بأحرّ التّعازي بوفاة الجندي الإيرلندي متمنّياً الشفاء للجرحى. وثمّن تضحيات عناصر اليونيفيل الشريك الاستراتيجي للجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، مؤكّداً استمرار التّنسيق والتّعاون بينهما".