النهار

رئيس مجموعة فاغنر يتّهم فرنسا بعد هجوم على مسؤول روسي في جمهورية أفريقيا الوسطى
المصدر: أ ف ب
رئيس مجموعة فاغنر يتّهم فرنسا بعد هجوم على مسؤول روسي في جمهورية أفريقيا الوسطى
جنود فرنسيون يؤمنون الحراسة خلال الاستعداد لمغادرة بانغي (15 ك1 2022، أ ف ب).
A+   A-
اتهم زعيم مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية فرنسا بعد هجوم بطرد مفخخ في جمهورية أفريقيا الوسطى أدى إلى إصابة ممثل لموسكو الجمعة بجروح خطيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث ينتشر مقاتلو هذه القوات شبه العسكرية.

وكانت وكالة الأنباء الروسية تاس نقلت عن المكتب الإعلامي للسفارة الروسية في أفريقيا الوسطى إن "رئيس البيت الروسي (مركز ثقافي) تلقى يوم الجمعة طردًا من مصدر مجهول وفتحه ووقع انفجار".
 
وأضافت أن هذا المسؤول دميتري سيتى نُقل إلى المستشفى لمعالجته من "جروح خطيرة".

بعيد ذلك دان الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين القريب من الكرملين تورط فرنسا. وقال "اتصلت بوزارة الخارجية الروسية لبدء إجراء لإعلان فرنسا دولة داعمة للإرهاب"،كما ذكر مكتبه الإعلامي.

وقال بريغوجين إن دميتري سيتي وقبل أن يفقد وعيه، قرأ ملاحظة مرفقة بالطرد تقول "من أجلك، نيابة عن جميع الفرنسيين سيغادر الروس أفريقيا". 

لكن رئيس "فاغنر" الذي نفى لسنوات قيادته هذه المجموعة قبل أن يعترف بذلك مؤخرًا لم يقدم أي دليل على المذكرة، بينما لم تتمكن وكالة فرانس برس من تأكيد مضمونها.

وتابع أن سيتي تلقى تهديدات في تشرين الثاني تستهدف نجله الذي يعيش في فرنسا. 

وأشار مصدر ديبلوماسي روسي في بانغي لوكالة ريا نوفوستي، إلى أن سيتي تسلم الطرد في منزله غير الموجود في أراضي السفارة. وقال الديبلوماسي في السفارة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى إنه "تسلمه ونقله الى المنزل وفتحه".

من جهته صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن المركز الثقافي الروسي سيبقى مفتوحًا رغم هذا الهجوم. وقال "يجب ألا نبدي خوفا في مواجهة الإرهابيين، فهم ينتظرون ذلك فقط"، داعيا إلى تعزيز أمن البعثة الديبلوماسية الروسية في أفريقيا الوسطى. 

ولم يتهم بوغدانوف فرنسا ولم يذكر أي فرضية، معتبرا أن "الإرهاب الدولي لا يعرف حدودًا". 

ويأتي هذا الهجوم بينما غادر آخر الجنود الفرنسيين المنتشرين في جمهورية أفريقيا الوسطى الخميس البلاد، في إطار انسحاب قررته باريس في مواجهة تنامي دور مجموعة فاغنر في هذا البلد في الحرب الأهلية منذ 2013.

تحاول روسيا منذ سنوات عدة تعزيز نفوذها في القارة الأفريقية، لا سيما من خلال نشر قواتها شبه العسكرية.

ونشرت روسيا في بداية 2021 مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أركانج تواديرا لمساعدته على دحر ميليشيات تسيطر على مناطق وسعة في البلاد.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium