في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمرّ في الداخل اللبناني، شنّ الطيران المسيّر والحربيّ سلسلة غارات متزامنة على بلدة النجارية في قضاء صيدا، قُرب منشآت النفط في الزهراني.
وفي المعلومات أنّ الغارة أسفرت عن سقوط عنصر في "حزب الله"، إضافة إلى مقتل اثنَين من العمال السوريين، وجرح ثلاثة آخرين.
وفي التفاصيل أنّ الطيران المسيّر استهدف بصاروخ آليّة "بيك أب" على طريق النجارية. وبعد دقائق، أغار الطيران الحربي بـ3 صواريخ على بستان يقع عند أطراف البلدة، قبل أن يشنّ غارة على بستان آخر ساحلاً.
ويُعدّ هذا الاستهداف تصعيداً إسرائيليّاً إضافيّاً في منطقة خارج قواعد الاشتباك مع "حزب الله"، وفي العمق اللبناني.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ "القتيل في الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان قائد كبير في سلاح الجو التابع لحزب الله".
في الميدان، افتتح "حزب الله" عمليّاته باكراً اليوم، إذ دوّت صفّارات الإنذار عند ساعات الصباح الأولى في أكثر من 15 موقعاً في الجليل الأعلى خشية تسلّل مسيّرات من لبنان.
وبعد وقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان فوق البحر، وانفجار أخرى بمنطقة جعتون في الجليل الغربي".
وفي بيانه الأول لليوم، أعلن "حزب الله" "تنفيذ هجوم جويّ بعددٍ من المسيّرات الانقضاضية على المقرّ المُستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون، حيث استهدفت خيمَ استقرار ومبيت ضباطها وجنودها، فأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح"، وذلك ردّاً على عملية الاغتيال الإسرائيلية في قانا بالأمس.