يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه البلدات الجنوبية على وقع الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل للبحث في وضع غزة والجبهة الجنوبية.
وأفاد إعلام إسرائيلي بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التقى المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين وبحثا الوضع في غزة والجبهة الشمالية. وقال نتنياهو لهوكشتاين: "ستنقلون رسالة واحدة لرئيس وزراء لبنان، إما عودة "حزب الله" إلى ما وراء الليطاني الآن أو الحرب".
ولاحقاً، التقى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بالمبعوث الأميركي الخاص، وتناول اللقاء موضوع الحدود الشمالية وعودة السلام والأمن لسكان الشمال.. وقال لابيد: "على سكان الشمال العودة إلى منازلهم"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل منطقة بأكملها تتعرض لإطلاق النار منذ ثمانية أشهر".
وأضاف: "تحتاج إسرائيل إلى إبعاد "حزب الله" عن الحدود، سواء من خلال تسوية سياسية أو من خلال العمل العسكري، ويجب أن تتوقف الفوضى في الشمال".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ان هوكشتاين أبلغ الإسرائيليين بأن عدم وجود خطة لغزة يقلل فرص التسوية بالشمال وأنه وضع استراتيجية وخطة لغزة بعد عملية رفح.
من جهة ثانية اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أنه رغم زيادة حدة المواجهات عند الحدود الشمالية لإسرائيل نعتقد أن القتال لا يزال قيد الاحتواء.
واضاف: "تقييمنا أن الحرب في غزة لم تتمدد لتشمل إسرائيل ولبنان لكننا نحث على تلافي التصعيد".
مصدر فرنسي: هوكشتاين أجرى محادثات غير مباشرة مع حزب الله
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول فرنسي أن "ربط حزب الله وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوقف الحرب في غزة ورفض إسرائيل لذلك عقبة رئيسية أمام انطلاق مفاوضات لتهدئة جبهة لبنان".
وأضاف المصدر أن "باريس تطالب الآن بوقف دائم لإطلاق النار في غزة لخلق مناخ مناسب لعملية التفاوض على الجبهة اللبنانية".
وقالت المصادر إن "هوكشتاين أجرى محادثات غير مباشرة مع حزب الله بوساطة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري".
التطورات الميدانية
أما بالنسبة للتطورات الميدانية، أغار الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم نحو بلدة شقرا، وأفيد عن وقوع 3 إصابات.
غارة على بدة شقرا
وطال القصف المدفعي أطراف كفرحمام، الهبارية، العديسة، عيترون وميس الجبل.
دمار في عيترون
وسبق أن استهدف الطيران المسير الإسرائيلي صباحاً سيارة عند مفرق بلدة سلعا- الشهابية، ما أدى إلى سقوط عنصر لـ"حزب الله"، نعاه الحزب لاحقاً، وهو محمد مصطفى أيوب "جلال" مواليد عام ١٩٧٩ من بلدة سلعا في جنوب لبنان.
وسبق أن شنّ الطيران الحربي غارة على الأحياء الجنوبية لبلدة ميس الجبل بصاروخين، كما طال القصف المدفعي أطراف بلدات كفرحمام، راشيا الفخار، شبعا، سهل مرجعيون ومنطقة هورا لجهة كفركلا.
كما اخترقت محلّقة إسرائيلية الأجواء فوق وسط مدينة بنت جبيل، وجرى التصدي لها بالأسلحة الرشاشة.
وخرق الطيران الحربي جدار الصوت فوق منطقة جزين.
وبدا لافتاً أنّ "حزب الله" لم يُعلن عن أيّ عملية في مستوطنات الشمال منذ الأمس وحتى ظهر اليوم.