يبدو أنّ المأزق السياسي الإسرائيلي بدأ يتعمّق أكثر، مع قرار مفاجئ اتّخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإلغاء مجلس الحرب، اليوم، وذلك بعد أيام على انسحاب كلّ من الوزيرَين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أنّه بعد طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن عفير الانضمام إلى مجلس الحرب، أبلغ الوزراء في الكابينات بقرار حلّ المجلس، قائلاً: "مجلس الحرب ملغى".
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "قرار نتنياهو جاء على خلفية مطالبة بن غفير وسموتريتش بالانضمام إليه".
من جهتهـا، أعلنت "القناة 12 الإسرائيلية" أنّ "نتنياهو سيُقيم مجلساً مقلّصاً للمشاورات الحساسة بدلاً من مجلس الحرب الملغى".
وكان الكابينت السياسي والأمني بحث خطوات من شأنها تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، بما في ذلك ردّاً على اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب بعد 7 أكتوبر، كما بحث سلسلة من الخطوات التي ستتخذ ضد السلطة الفلسطينية جراء أنشتطها ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت والمستشارة القانونية للحكومة مهلة زمنية أخرى لتقديم ملاحظاتهما على بعض الخطوات المقترحة.
بدوره، أوعز نتنياهو بطرح جميع المقترحات للتصويت أثناء جلسة الكابينت المقبلة.
وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه تم تأجيل الإجراءات ضد السلطة إلى مجلس الوزراء المقبل.
وأضافت أنّ غالانت أراد أن يفهم ويفحص التداعيات الأمنية للقرارات ضد السلطة الفلسطينية، ولذلك طلب فترة إضافية لدراسة الأمور.