استقبل رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، وفداً من تكتل "لبنان القوّي" ضم النواب: سامر التوم، سيزار أبي خليل وغسان عطالله، بحضور النائبين هادي أبو الحسن ومروان حمادة.
بعد اللقاء، قال أبو الحسن: "ليست المرة الأولى التي نلتقي بها مع الكتل كافة، إذ لطالما كانت أبواب كليمنصو والمختارة مفتوحةٌ للحوار والنقاش والتلاقي لتقديم أفضل ما يمكن لمصلحة لبنان وشعبه".
أضاف: "تمّ خلال اللقاء الاطلاع على الورقة المعدّة من قبل التيّار الوطني الحر. وكان النقاش عميقاً وتفصيلياً في كلّ العناوين والمفاصل، كما كان صريحاً وواضحاً إذ لم يكن هناك مسايرة على الإطلاق، ولقد عبرنا عن وجهة نظرنا وعن نظرتنا حول اتفاق الطائف وضرورة تطبيق كلّ بنوده".
وتابع: "هناك نقاط تلاقٍ كثيرة وبالمقابل هناك نقاط خلافية، وتمنينا استمرار النقاش مع كل الكتل وصولاً إلى تفاهم مقبول بالحد الأدنى حول رؤية وبرنامج يتمّ الاجماع عليهما من أجل خلاص لبنان".
وتطرّق أبو الحسن إلى موضوع إنشاء صندوق سيادي للحفاظ على الثروة النفطية، قائلاً: "بعد أن وصلنا إلى شيء مقبول في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وبالتالي فإن وجود ثروة نفطية واعدة يحتاج إلى دولة وانتظام مؤسسات ورئيسٍ إصلاحي لتشكيل حكومة فعّالة ولمساعدة المجلس النيابي على مواكبة هذا الأمر بفعالية لأننا سنكون أمام ورشة إصلاحية تواكب عملية التنقيب واستخراج الغاز والاستفادة من الثروات الغنية للبنان وللشعب اللبناني".
أضاف: "مهم جداً النقاش اليوم علماً أنه سيتوّسع لاحقاً، آملين استمرار الحوار مع باقي الكتل لأنَّ الأمور في خواتيمها بغية الولوج إلى نتيجة واضحة على المستويات السياسية والملفات التقنية كملف الكهرباء الذي هو ملف شائك، وهناك نقاط خلافية بيننا والتيار في هذا الملف، وهذا أمر معروف، وتمّت مناقشته بالاستماع إلى ملاحظات الطرفين وهذا النقاش سيستكمل في المجلس النيابي".
وتابع: "لا يمكن أن يستمر لبنان من دون حوار وتفاعل علماً أن لا أحد يستطيع إلغاء أحد في هذا البلد، فكلّنا لبنانيون ومعنيون بعملية إنتاج أفضل ما يمكن من أجل لبنان وشعبه".
ورداً على سؤال حول النقاط الأساسية التي تمّ التطرق إليها في اللقاء، قال أبو الحسن: "الموضوع الأساسي هو أهمية اتفاق الطائف وتطبيقه، كذلك انتظام المؤسسات ومسألة التنقيب واستخراج النفط للاستفادة من هذه الطاقة على الأراضي البنانية كافة وسيكون هناك ورشة إصلاحية، علماً أننا كلقاء ديمقراطي سنتقدم اليوم باقتراح قانون حول كيفية الاستفادة وحماية عائدات الثروات النفطية".
وعن ملف الانتخابات الرئاسية، قال: "لم نتطرّق إلى موضوع الأسماء، بل طالبنا اليوم أن نلتقي على المواصفات المطلوبة للرئيس الجديد ونتوافق على برنامج ورؤية، علماً أن مرشحنا واضح وهو النائب ميشال معوّض وسنكمل معه هذا المسار ونقرّر الخطوات اللاحقة. كما نتمنى على باقي الكتل الإفصاح عن التصور أو الأسماء الموجودة لديها".
بدوره، قال أبي خليل: "سلمنا لزملائنا نسخة عن ورقة الأولويات الرئاسية التي أعدّها التيّار الوطني الحر وهي مقاربة مختلفة للتيّار عن مقاربة مواصفات الرئيس الجديد لدى بعض الكتل. إنها مقاربة وضعت أولويات عدّة مهمّة بالنسبة لنا لتكون متوفرة في الرئيس العتيد، علماً بأننا نعي الصلاحيات المحدودة بالدستور إنّما الرئيس يبقى شريكاً أساسياً في تكوين الحكومة وبالتالي هذه الأولويات أساسية للتفاهم على شخصية الرئيس الجديد".
أضاف: "استمعنا لرأي الزملاء في نقاط عدّة وتلاقينا على بعض النقاط وتناقشنا في نقاط أخرى، إلّا أنه تم الاتفاق على استكمال هذا النقاش بجلسات أخرى، آملين أن نتلاقى مع اللقاء الديمقراطي والكتل كافة لما فيه مصلحة البلد".
الصور بعدسة الزميل حسن عسل: