هزّت المجزرة الإسرائيلية في مستشفى الأهلي المعمداني ضمائر المجتمع العربي والدولي، مع سقوط 500 شهيد إلى الآن، وسط مشاهد مروّعة.
في أول تعليق أممي، اعتبرت الأمم المتحدة أنّ المستشفيات ليست هدفاً.
وأفاد مسؤول كبير لـ"رويترز" أنّ "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعود إلى رام الله من الأردن بعد الهجوم على المستشفى".
وقال المتحدث باسم عباس: "قصف القوات الإسرائيلية لمستشفى المعمداني جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية".
وندّدت السعودية بأشد العبارات "بالجريمة الشنعاء" التي ارتكبتها إسرائيل على مستشفى في غزة.
كما استنكر مستشار رئيس الإمارات استهداف إسرائيل مستشفى غزة، مؤكداً أولوية تجنيب المدنيين ويلات الحرب واحترام القانون الإنساني.
من جهتها، اعتبرت الرئاسة السورية أن الضربة الجوية الإٍسرائيلية على مستشفى غزة "من أشنع وأدمى المذابح ضد الإنسانية".
كما دانت مصر بأشدّ العبارات القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني، طالبة من "المجتمع الدولي التدخّل على نحو عاجل لوقف هذه الانتهاكات".
وطالبت مصر "دول العالم بمطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت".
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنّ الأخبار الواردة من غزّة كارثية، واصفاً الأمربـ"الفظيع وغير المقبول".
وأضاف: "مهاجمة أي مستشفى أمر محظور".
إلى ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: "مئات الشهداء في مستشفى المعمداني في غزّة بفعل الإجرام الاسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق. فإلى متى؟".
حمّلت الأردن إسرائيل مسؤولية استهداف مستشفى في غزة ووصفته بـ"التطور الخطير".
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "قصف المستشفى في غزّة"، داعياً "الغرب إلى وقف هذه المأساة فوراً".
كما دانت قطر "بقوة الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى المعمداني في غزة".
وندّد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس بـ"الضربة القاتلة على المستشفى في غزة".
من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ استهداف المستشفى "أحدث مثال على افتقار هجمات إسرائيل للقيم الإنسانية الأساسية".
ووصفت إيران "هجوم إسرائيل "الخسيس" على مستشفى في غزة "جريمة حرب همجية".
إلى ذلك، قال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إن روسيا والإمارات طلبتا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي غداً الموافق 18 تشرين الأول بعد الغارة على مستشفى في مدينة غزة.
وكتب بوليانسكي في قناته على "تلغرام" "طلبت روسيا والإمارات عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صباح 18بشأن قصف مستشفى في غزة".
بدوره، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقصف الذي طال المستشفى، وقال: "يجب جلاء كل ملابسات" ما حصل في المستشفى الأهلي في غزة، داعياً إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع "بدون تأخير".
وأضاف أنّ "فرنسا تدين الهجوم على المستشفى الأهلي العربي في غزة والذي أوقع عدداً كبيراً من الضحايا الفلسطينيين"، مبدياً تعاطفه مع ذوي الضحايا والجرحى.
في الموقف الإيراني، ندّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بقصف مستشفى، محذّراً من أنّ "لهيب القنابل الأميركية-الإسرائيلية" سوف "يلتهم إسرائيل قريباً".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن رئيسي قوله إنّ "لهيب القنابل الأميركية-الإسرائيلية التي ألقيت هذا المساء على الضحايا الفلسطينيين الجرحى في مستشفى المعمداني في غزة، ستلتهم الصهاينة قريباً".