قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، إن روسيا دعت فصائل فلسطينية للاجتماع في موسكو يوم 26 شباط، مضيفا أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال أمام مؤتمر ميونيخ للأمن "دعت روسيا جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع في 26 من الشهر الجاري في موسكو. سنرى ما إذا كانت حماس مستعدة للنزول معنا على الأرض".
وقال "نحن مستعدون للتعامل. إذا لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية".
وأضاف أنه كي تكون حماس جزءا من هذه الوحدة يتعين عليها أن تفي بشروط مسبقة معينة.
وترى السلطة الفلسطينية أن بناء المستوطنات الإسرائيلية يضعف شرعيتها في الضفة الغربية.
ويعتبر الكثير من الفلسطينيين السلطة الفلسطينية الآن سلطة فاسدة وغير ديموقراطية ولا يمكن مساءلتها.
وتحكم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قطاع غزة منذ 17 عاما بعد الإطاحة بأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من الجيب الفلسطيني. وأدت هجمات حماس المميتة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول لحرب إسرائيلية على الحركة في غزة.
وقال أشتية "فلسطين مستعدة. لدينا المؤسسات والقدرات لكن مشكلتنا هي أننا نرزح تحت الاحتلال. إننا نخضع لاحتلال إسرائيلي ونريد نهاية له".
وردا على سؤال عما إذا كان إشراك حماس في الإطار الأوسع لمنظمة التحرير الفلسطينية سيستعدي شركاء دوليين، قال أشتية إن حماس جزء من الساحة السياسية الفلسطينية.
وأوضح أنه "كي تصبح حماس عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة على حماس أن تقبلها وهي الإطار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهم بشأن قضية المقاومة فنحن ندعو لمقاومة شعبية وليس شيئا آخر".
ودائما ما رحبت حركة حماس بجهود المصالحة الروسية. وكثيرا ما زار زعماء الفصائل الفلسطينية موسكو التي تقيم علاقات جيدة مع حماس.
وفشلت حركة حماس والسلطة الفلسطينية في إنهاء الخلافات على السلطة منذ 2007. وتطالب حماس وحركة الجهاد الإسلامي بالانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية لكنهما يقولان إنه يتعين تصحيح مسارها إذ يرفض الفصيلان الاعتراف بإسرائيل أو التزامات منظمة التحرير الفلسطينية تجاه اتفاقيات السلام المبرمة.
وقال أشتية إنهم حاليا في محادثات مع حماس.
وصرح بأن "عليهم أن يتوافقوا مع برنامجنا السياسي. اتجاهنا واضح تماما. دولتان على حدود 1967 من خلال السبل السلمية. يتعين أن يكون الفلسطينيون تحت مظلة واحدة".
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي "نحتاج إلى سلطة فلسطينية جديدة لأن في الوقت الحالي تتمتع حماس بشرعية كبيرة لدى الفلسطينيين".
"نحتاج لأن نمنحهم جيلا جديدا من القادة الفلسطينيين الشباب سيكونون في المكان ذاته لإقامة هذه الدولة".