على وَقع التصعيد المستمرّ بين إسرائيل و"حزب الله" في الأيام الأخيرة، ووسط تنامي المخاوف المحلية والإقليمية والدولية من إمكانية انزلاق المواجهات الحدودية إلى حرب شاملة على لبنان، أكد مسؤول أميركي أنّ "واشنطن تضغط على إسرائيل لعدم شنّ حرب شاملة في لبنان".
وقال المسؤول الأميركي، في حديث لقناة "العربية"، إنّ "إسرائيل قادرة على شنّ هجوم شامل وإلحاق ضرر ضخم بحزب الله"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل وحزب الله لا يريدان الدخول في حرب مفتوحة".
ورأى المسؤول أنّ "حزب الله ليس قادراً على شنّ حرب ضد إسرائيل".
وحول موجة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وإيران، في نيسان الماضي، أكد المسؤول الأميركي أنّ "واشنطن استخدمت قنوات ديبلوماسية لحضّ إيران على عدم التصعيد"، مضيفاً: "واشنطن تعتمد على مبدأ عدم التصعيد ومنع امتداد الصراع في المنطقة".
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تصاعدت الأعمال العسكرية لـ"حزب الله" ضدّ المواقع الإسرائيلية، وتميّزت كمّاً ونوعاً وعُمقاً في داخل المستوطنات، وصولاً إلى الكشف عن أسلحة نوعيّة جديدة، تُستَخدم للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر الماضي، منها المسيّرة الانقضاضية التي تحمل صاروخ S5، والتي استخدمها الحزب لمهاجمة موقع المطلّة عصر الخميس.
بدورها، شنّت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على بلدات النبي شيت وبريتال وبدنايل، ليل الأربعاء الخميس، إضافة إلى استهدافات عديدة لقادة ميدانيين في "حزب الله" و"حماس" في جنوب لبنان والبقاع.
تطوّرات الميدان اليوم
في جديد الاعتداءات الإسرائيلية اليوم، استهدفت مسيّرة دراجة نارية في بلدة #الناقورة ممّا أدّى إلى إصابة سائقها بجروح، وقد نُقِل إلى أحد مستشفيات مدينة صور.
وعند ساعات الصباح الأولى، دوّت صفّارات الإنذار لخمس مرات متتالية في 15 مستوطنة إسرائيلية في سهل الحولة والجليل الأعلى، بينها كريات شمونة، للاشتباه في تسلّل مسيرة من لبنان.
من جهته، أعلن "#حزب الله" "استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وتمّت الإصابة مباشرة".
وفي سياق منفصل، عُلم أنّ الجيش اللبناني سيعمل على تفجير الصاروخ الإسرائيلي الذي لم ينفجر خلال الغارة التي استهدفت صباح أمس بساتين البراك في منطقة الزهراني، والتي أدت إلى مقتل سوريَّين، تزامناً مع غارتَين للطيران الحربي والمسيّر على بلدة النجارية.
إلى ذلك، عاش الجنوب ساعات عنيفة ليلاً، فقد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، بُعيد منتصف الليل، سلسلة غارات على بلدة الخيام، مستهدفاً وادي العصافير وباب ثنية والأطراف الجنوبية للبلدة.