خفّض البيت الأبيض من احتمال نشوب حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل مشيراً إلى أنه " لا نرى أي علامة على حرب شاملة في شمال إسرائيل".
وتتزايد المخاوف من احتمال اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط، في ظل استمرار حرب غزة، وهو ما قد يؤدي لعواقب وخيمة على المنطقة وخارجها.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن فتح جبهة الحرب مع حزب الله قد يؤدي إلى اختفاء لبنان وإلى ألم غير مسبوق لإسرائيل، وفقا لشبكة "سي أن أن".
وقال أولمرت إن التخطيط لحرب شاملة مع حزب الله سيكون "فكرة سيئة"، وذلك لأن مثل هذه الحرب ستخلف دمارا شاملًا وقد يختفي لبنان، وفق زعمه.
كما تابع أن لدى إسرائيل القوة لفعل ذلك، ولكن إذا استخدم حزب الله كامل قوته في حال اندلاع حرب شاملة، فإن إسرائيل ستعاني من ألم لم تواجهه من قبل في حروبها مع الدول العربية.
وشدد على أن لا مصلحة لإسرائيل ولا لحزب الله في خوض حرب شاملة.
ورأى أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق بظل هذه الأجواء المشحونة، حيث على الجميع ضبط النفس، في إشارة منه إلى جماعة حزب الله وإسرائيل.
وحذرت الأمم المتحدة من "كارثة تفوق الخيال" في حال نشوب حرب على الجبهة الشمالية. وجاء في بيان: "إذا تصاعد هذا الصراع ووصل إلى حرب شاملة فقد يؤدي إلى دمار أكبر مما حدث في غزة، ويجذب الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن، ويشعل الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويورط الولايات المتحدة. ويمكن لإيران نفسها أن تتدخل بشكل مباشر".
وجاء في مقال بصحيفة "هآرتس" أن صناع القرار في إسرائيل لم تكن لديهم أي نية حقيقية خلال الأشهر الثمانية الأولى من الحرب في قطاع غزة للتورط في حرب برية أخرى في لبنان، وأنه من الصعب على إسرائيل شن حرب على جبهتي غزة وجنوب لبنان في آن واحد.
وأفاد الصحافي الاستقصائي الإسرائيلي رفيف دروكر في المقال بأنه كان من الواضح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والقيادة العسكرية أنه لا جدوى من مثل هذه الحرب مع حزب الله لأنها لن تحقق ما لا يمكن تحقيقه عبر الوسائل الدبلوماسية، ومن المحتمل أن يكون الثمن باهظا بشكل لا يطاق.
ويعتقد الصحافي الاستقصائي أن كل هذه العوامل تجعل إجراء مناورة برية في الشمال ممكنة، لكن ذلك سيكون قرارا سيئا، وقد يجعل الوضع "الصعب والمهين" أصلا أسوأ.