لم تهدأ الجبهة الجنوبية منذ الصباح مع شنّ الطيران الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على بلدات عديدة، من الخيام ويارون في المنطقة الحدودية، وصولاً إلى البرغيلة قضاء صور، بعدما استهدفها بالأمس بعددٍ من الغارات أيضاً.
وكان "حزب الله" قد استأنف عمليّاته ضدّ المواقع الإسرائيلية باكراً أيضاً، بمهاجمة هدف في مستوطنة المطلة بالمسيّرات الانقضاضية.
وأعلن الحزب عن شنّ "هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدف تموضعات جنود العدو وانتشارهم داخل مستوطنة المطلة وتحقيق إصابات مؤكدة".
غارة على الخيام.
من جهتها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن انفجار ثلاث مسيرات مفخخة في المطلة أطلقت من جنوب لبنان".
كما أفيد عن اندلاع حرائق قرب المطلة في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان إثر هجوم بالمسيّرات.
وأشارت "القناة 12 الإسرائيلية" الى "تضرّر سيارات نتيجة استهداف بلدة المطلة بمسيرة مفخخة أطلقت من لبنان".
الغارات الإسرائيلية
في الاعتداءات الإسرائيلية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة يارون أسفرت عن سقوط ثلاثة عناصر من "حزب الله".
وقد نعى "حزب الله" ثلاثة عناصر هم على غارة يارون حسن محمد علي صعب "صادق" مواليد عام 1970 من بلدة يارون، جهاد أحمد حايك "حيدر" مواليد عام 1999 من بلدة عدشيت، وحسن المجتبى يوسف أحمد "كيان" مواليد عام 1997 من بلدة رشاف وسكان بلدة عيتيت.
وشنّ الطيران الإسرائيلي أيضاً غارتَين على وسط مدينة الخيام، إضافة إلى ثلاث غارات متتالية على بساتين بلدة البرغلية، في شمال مدينة صور.
وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، فإنّ "الفيلا" المستهدفة في البرغلية تعود إلى الوزير السابق علي عرب.
إلى ذلك، أفادت "الوكالة الوطنية" بأنّ مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الوزاني، فيما نجا سائقها بأعجوبة.
غارة على الخيام.
غارة على البرغلية.
وصباح اليوم، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدات الخيام، كفركلا، ديرميماس، الناقورة وسهل مرجعيون.
كذلك مشّطت القوات الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة بلدة كفركلا من مرابضها في مستوطنة المطلة.
وعند ساعات الليل، شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة برعشيت قُبيل منتصف الليل، وخرق المقاتلات الإسرائيلية جدار الصوت في أجواء الجنوب.
في سياق متّصل، نقلت صيحفة "هآرتس" العبرية عن مصدر إسرائيلي إنّ "التصريحات المتشائمة من كبار المسؤولين الأميركيين بشأن التهدئة على الجبهة الشمالية، تشهد على صعوبات المضي قُدماً في صفقة إعادة الرهائن وإنهاء القتال في قطاع غزة".