وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن تمر بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب اوكرانيا، عبر أوكرانيا وليس عبر روسيا، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الجمعة.
وقالت الرئاسة الفرنسية بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي، هو الاول منذ 28 أيار، أن بوتين وافق على "إعادة النظر في شرط" مرور البعثة عبر روسيا.
وأضافت "وافق على أن تتوجه (إلى هناك) مع احترام السيادة الأوكرانية وتاليا عبر المرور بأوكرانيا، في ظل اشراف الحكومة" مؤكدة انه مطلب كييف وباريس.
وتابعت الرئاسة الفرنسية "إنه ضروري ومشروع وأساسي لأسباب تتعلق بالسيادة الأوكرانية".
وشدد مستشار لماكرون على أنه "من غير الوارد أن يعطي المجتمع الدولي أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدنى شكل من أشكال الشرعية للاحتلال الروسي عن طريق المرور عبر روسيا (...) بسبب الأمر الواقع للاحتلال الروسي لعدد من الأراضي الأوكرانية".
ودعا الرئيسان الروسي والفرنسي في ختام المحادثة الى تنظيم "في أسرع وقت" عملية تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا لتقييم الوضع في الموقع.
كانت المحطة المحتلة منذ بداية آذار هدفاً منذ نهاية تموز لقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهام بتنفيذه.
وأشار الإليزيه إلى أن إرسال خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب أيضًا "وقفا لإطلاق النار أقله خلال فترة المهمة".
وأشار المستشار الرئاسي إلى أنه "ليس من السهل التفاوض على وقف فعلي لإطلاق النار لكن علينا التأكد من أن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجري في ظروف أمنية مُرضية".
واوضح أن "هذا يتطلب وقف المعارك طيلة مدة المهمة على الأقل وإذا أمكن ونتمنى ذلك بعدها حتى يكون لدينا جميعًا رؤية للمستقبل ولنتأكد بالطبع أن محطة زابوريجيا هي مكان آمن".
وتابع الإليزيه "نأمل أن تتمكن الوكالة من الوصول إلى الموقع سريعا" بدون مزيد من التفاصيل حول الجدول الزمني مضيفا أن فرنسا مستعدة لتقديم "خبرتها" في هذا المجال.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "فرنسا مستعدة للمساهمة تقنيا وسياسيا في إنجاح هذه المهمة من خلال تقديم خبراتها".
واضافت ان مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ستتمثل في اجراء تقييم للوضع في موقع زابوريجيا ومن ثم تحديد الاجراءات التي يجب اتخاذها لضمان أمنها للجهات التي تسيطر على المحطة".
كذلك، اعلن الاليزيه الجمعة أن فرنسا تعتبر أن ليس هناك "اي عائق" امام الصادرات الزراعية الروسية، رافضا تأكيدات في هذا الصدد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الرئاسة الفرنسية بعد اتصال هاتفي بين ماكرون وبوتين "من وجهة نظرنا، ليس هناك أي عائق قانوني مرتبط بالعقوبات (الغربية على روسيا)، وليس هناك أي عائق عملاني امام تصدير القمح الروسي"، مضيفة "هناك نية لدى الجانب الروسي لاستغلال هذه القضية سياسيا".