شدّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانية" سمير جعجع على أنّ "محور الممانعة يتحمّل مسؤولية الفراغ الرئاسي بعد المهلة الدستورية". وقال: "يُطالبون برئيس توافقي، وبالنّسبة لهم هذا الرئيس سيترك الأزمة كما هي منذ ثلاث سنوات حتى اليوم".
وأضاف خلال حديث إذاعيّ: "نقوم بكلّ ما يلزم منذ اللّحظة الأولى من أجل إجراء الانتخابات الرئاسيّة خلال المهلة الدستورية. حدّدنا موقفنا منذ البداية وطرحنا مرشّحنا".
وتابع: "بعض أفرقاء المعارضة لم يطرح مرشّحه، ولم يتبنَّ مرشّحنا المُعارض أيضاً، وبالتّالي على من يُريد انتخابات رئاسيّة فعليّة القيام بأمر ما. وغداً الخميس، سيحصل مرشّحنا على أصوات إضافية عن الدّورة الأولى".
ولفت إلى أنّ "هناك مسؤوليّة كبيرة تقع على النوّاب من أجل انتخاب رئيس إنقاذي وليس رئيساً على طريقة (أبو ملحم)".
في غضون ذلك، أشار جعجع إلى أنّ "المنظومة الحاكمة المؤلّفة من "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" وحلفائهما لديها الكلمة الأكبر في الدّولة، وبالتالي لن يتغيّر شيء في الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، حتى ولو أصبح لدينا نفط في البحر وفي البرّ".
وأكّد جعجع أنّ "موضوع ترسيم الحدود أتى متأخّراً 6 أو 7 سنوات، ونحن بحاجة لسنوات من أجل الاستفادة من الغاز في بحر لبنان".
وأضاف: "إنّ الاتفاق الذي حصل هو أفضل من لا اتفاق، ولكن لا يمكن لجبران باسيل أن ينسبه له. وهنا نسأل: ماذا فعل في وزارة الطّاقة كلّ الفترة التي تولّى مسؤوليتها هو وتياره مع الهدر الكبير فيها؟".
وأشار إلى أنّه "لا يوجد أيّ رابط بين ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة والانتخابات الرئاسيّة، والبعض يُحاول ربط الأمور ببعضها مثل النائب جبران باسيل لأسباب سياسية واضحة".
ولفت إلى أنّ "الترسيم بدأ منذ فترة طويلة، ومن ساهم بإتمام الأمر هو الضغط الأميركي الأوروبي انطلاقاً من وضع قطاع الطاقة في العالم ككلّ".
وختم :"يقول السيد حسن (السلاح ضرورة لحماية ترسيم الحدود)، وهنا نسأل، من يهدّد اتفاقية ترسيم الحدود ومن يريد مخالفة بنود الاتفاقية كما هي؟ للأسف هناك غشّ واضح وفاضح من جماعة "حزب الله" للكذب على شعبهم بهدف نسيان الوضع الاقتصادي والاجتماعي الكارثي الذي نعيش فيه".