بعد أسابيع من مقتل القيادي الأقدم في "الحرس الثوري" الإيراني، رضي موسوي في منطقة السيدة زينب في العاصمة دمشق، قُتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ونائبه في ضربة إسرائيلية في دمشق السبت أودت أيضاً بعنصرين من الحرس الثوري، وفق وكالة مهر الإيرانية.
وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر مطلع لم تسمه إن "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس استشهدوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة الإسرائيلية على دمشق.
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الحرس الثوري قوله إنّ عضواً خامساً في قوة النخبة توفي متأثراً بإصابته في الهجوم صاروخي.
وقال بيان للحرس الثوري إن محمد أمين صمدي "استشهد بعد أن كان من بين جرحى الجريمة الإرهابية الصهيونية التي وقعت اليوم في دمشق".
وأفاد مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيّد لسوريا في تصريحات لـ"رويترز" بأنّ أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق اليوم السبت.
وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استخدمت فيه "صواريخ محدّدة الهدف بدقّة" أدّى إلى تدمير مبنى متعدّد الطوابق في حي #المزة بالعاصمة السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، صباح اليوم السبت، بوقوع هجوم "يرجّح أنه إسرائيليّ" استهدف منزلاً في العاصمة السورية دمشق، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إنّ الانفجار تسبّب في مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني.
آثار الدمار الذي خلّفه الانفجار
وأوردت وسائل إعلام إيرانيّة أنّ الغارة الإسرائيليّة استهدفت مسؤول استخبارات فيلق القدس .
وأفادت بمقتل ثلاثة بينهم ضابطان في الحرس الثوري الإيراني في غارة المزّة.
من جهتها، ذكرت وكالة "مهر" للأنباء نقلاً عن مصادر موثوقة أنّ مستشارَين عسكريَّين إيرانيَّين كبيريَن قُتلا.
في التفاصيل، ذكر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أنّ الانفجار في دمشق وقع في منطقة يتواجد فيها عادة قياديّون من الجهاد الإسلاميّ و"حزب الله" وإيرانيّون.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أخرى أنّ دويّ انفجارات سُمعت في أنحاء العاصمة.
وأشار المرصد إلى سقوط 5 قتلى.
وكان المراسل العسكريّ للقناة 13 الإسرائيليّة قد لمّح إلى اغتيال مسؤولين عن نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
إلى ذلك، ذكرت "أ ب" أنّ المبنى الذي تمّ استهدافه في دمشق يقع في حيّ يضمّ سفارتَي لبنان وإيران.