وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية صباح اليوم الثلثاء إلى القاهرة على رأس وفد لإجراء "مباحثات مع المسؤولين المصريين" حول الأوضاع في غزة في ظل الحرب الدائرة بين الحركة وإسرائيل.
وأفاد بيان صادر عن الحركة بأنّ هنية "وصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني".
وشهدت العاصمة المصرية الأسبوع الماضي محادثات على مستوى عال بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية سعياً لوقف الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة لم تفض إلى أي نتائج تذكر.
وجدّد هنية السبت التأكيد على أن الحركة تريد "الوقف الكامل للعدوان" في غزة من دون أن "تفرّط بتضحيات شعبنا" و"إنجازات مقاومته"، وذلك غداة دعوة الرئيس الأميركي لـ"هدنة موقتة" لضمان الإفراج عن الرهائن.
وتعتقد إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزّة بعد الهجوم الذي شنّته حماس في 7 تشرين الأوّل وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة، ويعتقد أن ثلاثين منهم قتلوا.
وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن كبير مستشاري الرئيس، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، سيزور إسرائيل ومصر هذا الأسبوع "لإجراء محادثات حول العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين (بقطاع غزة)".
وبحسب الموقع ذاته، فإنه من المتوقع أن يجتمع المستشار، بريت ماكغورك، مع رئيس جهاز المخابرات المصري، عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة، الأربعاء، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون.
وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يجتمع ماكغورك، الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، ومسؤولين آخرين في إسرائيل.
وقال المسؤولون، إن محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات الرهائن.