خيّم هدوء حذر صباح اليوم على الجبهة الجنوبية، بعد ليل ساخن تخلّلته جولة جديدة من التصعيد انطلقت بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي طاولت العمق اللبناني في قضاء بعلبك، تزامناً مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ حركة حماس "تتراجع" عن خطة التسوية في غزة.
ورداً على قصف البقاع، استهدف "حزب الله" بصليات كثيفة من الصواريخ مقرّي قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، وفوج المدفعية، ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن.
كما استهدف ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة تحدّثت عن إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان في اتجاه الجليل الأعلى والجولان.
ودعت بلدية كريات شمونة مَن بقي من سكّانها إلى البقاء قرب الأماكن الآمنة.
وعقب إطلاق الحزب للصواريخ، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ حريقين اندلعا في الجولان وسهل الحولة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل، وأنه جرى اعتراض بعضها.
كذلك أفيد عن قصف إسرائيلي بالمدفعية طاول بلدة الصوانة-قضاء مرجعيون، وأطراف بلدة كفرشوبا في العرقوب.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن "موجة هجمات إسرائيلية "غير عادية" في عمق الأراضي اللبنانية".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجوّ نفّذ ضربة استباقية على أهداف مهمّة لـ"حزب الله"، تبعد عن الحدود الشمالية أكثر من 100 كلم، فيما أقصى ضربة نفّذها الحزب في عمق إسرائيل كانت على بعد 48 كلم من الحدود.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامّة التابع لوزارة الصحّة اللبنانية، أن الغارات على البقاع أدّت في حصيلة أوليّة إلى إصابة ثمانية أشخاص، بينهم ستة لبنانيين، وطفلة سورية في الخامسة، وفتاة سورية في الخامسة عشرة.