قتل 12 أشخاصاً وأصيب 66 آخرون على الأقل جراء الغارة الاسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية واغتالت قائداً عسكرياً كبيراً في حزب الله وهو ابراهيم عقيل، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.
أعمال رفع الأنقاض لا تزال مستمرة حتى الساعة في منطقة الجاموس حيث المبنى المستهدف المنهار والمؤلف من 9 طبقات، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن "غارة دقيقة" في محيط القائم في الضاحية الجنوبية في بيروت مستهدفاً شخصية قيادية رفيعة في حزب الله.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فإن المستهدف هو قائد قوة الرضوان في حزب الله ابراهيم عقيل.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال في بيروت، وقالت: "المعلومات الاستخباراتية عن اجتماع القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل والقيادات وصلت ظهر اليوم".
تابعت: "استمر الحدث بأكمله بضع ساعات فقط حيث أن عملية الاغتيال لم يكن مخططًا لها منذ فترة طويلة، وكان الاغتيال استغلالًا لـ"فرصة عملياتية".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم صواريخ مخترقة للأرض في ضربة بيروت، حيث وصلت الصواريخ أسفل موقف السيارات وهو يعتبر ملجأ بمسافة حوالي 20 متراً اسفل البناية. ثم ضرب البناية بـ4 قنابل GBU الموجهة أدت لانهيار المبنى بالكامل.
وكشف أيضاً أن "طائرات F35 وF15 من نفذت الهجوم. وتم اتخاذ القرار فجر اليوم في اجتماع وصف بالغير عادي لنتنياهو".
في ردود الفعل، رأى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن "استهداف منطقة مأهولة بالضاحية الجنوبية يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني".
ودعى وزير الداخلية بسام مولوي إلى اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي غداً.
كما عبّر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان على قلقه الشديد واعتبر أن ضرب بيروت تصعيد آخر مثير للقلق.
وعقيل مطلوب من وكالة الاستخبارات الأميركية ضمن مكافأة قدرها 7 مليون دولار.
ووفق شهود عيان سمع دوي أربعة انفجارات عنيفة استهدفت أحد المباني.
وتقوم سيارات الاسعاف بانتشال جرحى وشهداء بينهم أطفال في منطقة القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعن مصدرين لرويترز: " الضربة الإسرائيلية أصابت منطقة قرب منشآت رئيسية لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
ووفق معلومات أوليّة تمّ العدوان بصاروخين عبر طائرة حربيّة F-35 استهدفت مبنى في منطقة الجاموس في الضاحية.