أعلنت شركة "بوينغ" اليوم الأربعاء، أنها استبدلت رئيس برنامجها لطائرات "737 ماكس"، بعد أقل من شهرين من انفجار في أحد طرازات الطائرات أثناء رحلة لشركة طيران ألاسكا، مما أدى إلى وقف الطيران الفيدرالي لهذه الطائرات وزيادة التدقيق في عمليات الشركة المصنعة للطائرات.
وقال ستان ديل، الرئيس التنفيذي لوحدة الطائرات التجارية، في مذكرة للموظفين، إن إد كلارك، رئيس برنامج "بوينغ 737 ماكس"، الذي يتضمن "ماكس 9"، سيغادر على الفور. وتعرضت شركة "بوينغ"، التي أعلنت أيضاً عن تغييرات أخرى في القيادة، لضغوط من الجهات التنظيمية وشركات الطيران وأعضاء الكونغرس لإثبات التزامها بتصنيع طائرات آمنة.
وأعلنت شركة "بوينغ" في الأسابيع الأخيرة أنها تقوم بإصلاح عملية مراقبة الجودة، بما في ذلك زيادة عمليات التفتيش في المصنع في رينتون، واشنطن، حيث أشرف كلارك على إنتاج ماكس. تعد التغييرات في القيادة هي أبرز محاولة للشركة لإظهار أنها تحمل نفسها المسؤولية عن حادثة 5 يناير التي خلفت ثقبًا في جسم الطائرة في طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.
وتولى كلارك إدارة برنامج ماكس في عام 2021 حيث كانت الشركة تعمل على تسريع إنتاج الطائرة، التي تم منعها من الطيران في جميع أنحاء العالم لمدة 20 شهرًا بعد حادثين مميتين قُتل فيهما 346 شخصًا. كلفت هذه الحوادث شركة بوينغ مليارات الدولارات، وألحقت أضرارًا بالغة بصورتها وجذبت مزيدًا من التدقيق للشركة من قبل الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.