أعلن المتحدث باسم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، مساء اليوم، أنّ الولايات المتحدة ستعرض غداً الجمعة مشروع قرارها الذي يشدّد على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وقال نايت إيفانز في بيان إنّ "الولايات المتحدة تعمل جدّياً مع أعضاء المجلس منذ أسابيع عدّة على قرار يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الديبلوماسية الهادفة إلى ضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة في إطار اتفاق حول الرهائن".
واعتبر المتحدث أنّ "هذا القرار هو فرصة بالنسبة إلى المجلس للتحدث بصوت واحد دعماً للديبلوماسية الميدانية وللضغط على حماس لتقبل بالاتفاق المطروح".
منذ لجوئهم إلى الفيتو نهاية شباط ضدّ مشروع قرار جزائري يطالب بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، فاوض الأميركيون على نص بديل يركز على دعم الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى هدنة تستمر ستة أسابيع، مقابل الافراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأفادت مصادر ديبلوماسية بأنّ هذه المسودة عُدِّلت مراراً ولم تحظَ بفرص كبيرة ليوافق عليها المجلس. لكنّ الأميركيين وزعوا الأربعاء صيغة جديدة تشير للمرة الأولى إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، من دون أن تتضمّن دعوة مباشرة إلى تنفيذه.
والنص الذي اطّلعت عليه "فرانس برس" يلاحظ "ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية المدنيين من الجانبين، والسماح بتأمين المساعدة الإنسانية الأساسية، وفي هذا السياق، يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الديبلوماسية الدولية للتوصل إلى وقف مماثل لإطلاق النار على صلة بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين".
وقال مصدر ديبلوماسي إن مشروع قرار آخر هو قيد التشاور، وقد يعرض للتصويت الجمعة. وينص المشروع المذكور الذي حمله العديد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الـمن على "المطالبة بوقف إنساني فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان".