توجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى السياسيين والمدنيين في لبنان في عظة الأحد، وقال إنهم مؤتمنين على خير الشعب، وعلى الدولة ومقدّراتها، وعلى وحدتهم في السير نحو هذين الهدفين، وفقًا لتنوّع مواهبهم.
ودعاهم الراعي إلى "بذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد، وللتنافس في الوسائل والطرق نحو هذا الهدف، على قاعدة الديموقراطيّة السليمة التي تشكّل نظام لبنان "كجمهوريّة ديموقراطيّة برلمانيّة" (مقدّمة الدستور، ج). على قاعدة هذه الديموقراطية عليكم إن تتنافسوا في سبيل الشعب والدولة.
وقال: "المجاذفة تقتضي منّا أن نقوم، أن نستيقظ، ونخرج من اللامبالاة، ونكسر قضبان السجن الذي حبسنا أحيانًا نفوسنا فيه. فيتمكّن كلّ واحد وواحدة من اكتشاف دعوته في الكنيسة والعالم، ويمشي مسيرة حجّ تحمل الرجاء وتبني السلام، حاملين بشرى الفرح، ومشدّدين أواصر الأخوّة الإنسانيّة".
وحيّا الراعي في "كل الاحباء في الجنوب اللبناني الذين يصمدون بقوّة الإيمان على الرغم من الحرب".