أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، الجمعة، الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن "الوضع حرج في غزة".
وقالت الوزارة في بيان "إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين".
وأشارت إلى أن "يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة" مذكّرة برغبتها في "التوصل إلى هدنة" في الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ورحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني وكتب على منصة إكس "هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال".
وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة سفير أرمينيا لدى إسرائيل "لتوجيه توبيخ صارم" ليريفان بعد إعلانها، بحسب بيان رسمي.
وقال البيان "عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم" ليريفان.
من جهتها، رحّبت حركة حماس التي تخوض حرباً مع إسرائيل في قطاع غزة، بقرار يريفان، معتبرة أنّه "خطوة إضافية ومهمّة على طريق الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلّعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني... وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس".
وفي نهاية أيار، اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنروج رسمياً بدولة فلسطين، مشيرة إلى رغبتها في تعزيز السلام في المنطقة. وأثارت هذه الخطوة غضب السلطات الإسرائيلية التي اتهمت مدريد ودبلن وأوسلو بتقديم "مكافأة للإرهاب".
واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/، في أعقاب هجوم نفّذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37431 شخصا معظمهم مدنيون في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وأرمينيا منذ خريف العام 2020، عندما اتهمت يريفان الدولة العبرية ببيع كميات ضخمة من الأسلحة لأذربيجان التي تمكّنت بعد هجوم خاطف في أيلولر 2023 من السيطرة على إقليم ناغورنو- كراباخ الانفصالي المتنازع عليه بين باكو ويريفان منذ أكثر من ثلاثين عاماً.