أعلنت دولة الإمارات، الأحد، أنها ستعيد "خلال الأيام المقبلة" سفيرها إلى إيران في خطوة هي الأولى منذ أن خفضت تمثيلها الديبلوماسي في هذا البلد العام 2016.
وكانت الإمارات خفّضت تمثيلها الديبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران اثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
وقد أبقت الإمارات على علاقات اقتصادية بإيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.
وتقيم السعودية بدورها محادثات مع خصمها اللدود إيران التي تبلغت الشهر الفائت موافقة الرياض على انتقال الحوار بين البلدين من المستوى الامني الى السياسي.
وقد اعلنت الوزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية، اليوم الأحد، ان "الإمارات ستعيد سفيرها إلى ايران تنفيذا لقرارها السابق".
وقالت في بيان: "في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تعزيز علاقاتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتنفيذاً لقرارها السابق في رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي إلى درجة سفير، والاتصال الهاتفي الذي جرى بتاريخ 26 تموز 2022 بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الشأن، فقد أفادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بعودة سعادة سيف محمد الزعابي، سفير دولة الإمارات، إلى عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران خلال الأيام المقبلة".
وأشارت الوزارة إلى أن "ذلك يأتي بناءً على التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقا للأعراف الديبلوماسية المعمول بها بين الدول".
وأكدت أن "السفير الزعابي سيعود الى ممارسة مهامه الديبلوماسية في سفارة دولة الإمارات لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأيام المقبلة، وذلك للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بالتنسيق والتعاون مع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة".
والشهر الفائت، قال المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش إنّ بلاده تدرس إعادة سفيرها إلى إيران، داعيا إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي كوسيلة لتخفيف التوترات السياسية.
وقال قرقاش لصحافيين "لا يمكن ان يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح"، مضيفا ان الامارات "ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تسلم قبل اسبوع أوراق اعتماد بدر عبدالله المنيخ، وهو أول سفير للكويت في طهران مذ خفّضت الإمارة الخليجية تمثيلها الديبلوماسي في الجمهورية الإسلامية في العام 2016.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
