أكدت وسائل إعلام في إيرلندا والنروج أن حكومتَي البلدين ستعلنان الأربعاء قرارهما حول الاعتراف بدولة فلسطين.
وكانت دبلن أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها ستعترف "بالتأكيد" بدولة فلسطين قبل نهاية أيار، فيما لمحت أوسلو إلى مبادرة مماثلة خلال الربيع.
ومن المقرر أن يعقد رئيسا الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس والنروجي يوناس غار ستور مؤتمرين صحافيين الأربعاء عند الساعة 08,00 (07,00 ت غ) و08,30 (06,30 ت غ) توالياً.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة في ايرلندا "آر تي إي" وصحيفة "آيرش تايمز" أن الأجواء السائدة تشير إلى أن قرار الحكومة سيعلن خلال المؤتمر الصحافي، وكذلك فعلت "إن آر كيه" و"أفتنبوستن" النروجيتان.
إلى ذلك، استدعت إسرائيل اليوم سفيرَيها في إيرلندا والنروج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنروج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو على منصة اكس يتضمن رسالة تحذير إلى ايرلندا من أن "الاعتراف بدولة فلسطينية يهدد بتحويلكم إلى بيادق بيد إيران وحماس"، وأن الخطوة "تؤجج فقط التطرف وعدم الاستقرار".
ويأتي الإعلان المرتقب لرئيسَي الوزراء بعد تصريح لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأسبوع الماضي قال فيه إنه سيكشف الأربعاء موعد اعتراف مدريد بدولة فلسطينية.
وأعلن سانشيز في آذار أن اسبانيا وايرلندا إلى جانب سلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ خطواتها الأولى نحو الاعتراف بدول فلسطين إلى جانب إسرائيل، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم.
لكن إسرائيل حذرت من أن الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل "مكافأة للإرهاب" ومن شأنه أن يقلل فرص التوصل إلى حل للحرب في غزة عن طريق التفاوض.
ومنذ عقود يُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أنه بمثابة خاتمة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية يوما ما، ولكن ليس قبل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة مثل الحدود النهائية ووضع القدس.
ولكن بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول والحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة ردا على ذلك، بدأ دبلوماسيون يعيدون النظر في أفكار كانت خلافية في الماضي.
وعام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين.
وكانت اعترفت بها في وقت سابق ست دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.