النهار

محادثات ابن سلمان وإردوغان: تركيا والسعودية تعتزمان بدء حقبة جديدة من التعاون
المصدر: "رويترز"
محادثات ابن سلمان وإردوغان: تركيا والسعودية تعتزمان بدء حقبة جديدة من التعاون
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة (أ ف ب).
A+   A-
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، زيارته الرسمية الأولى لتركيا، وأكد البلدان عزمهما على "تعزيز التعاون" بعد تسع سنوات من الخلافات بدأت مع الربيع العربي وفاقمها اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.

والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضيفه في القصر الرئاسي في أنقرة حيث عقدا محادثات.

وذكر بيان مشترك أنّ الاجتماع تم "في جوّ سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين".

وأكد ابن سلمان واردوغان بـ"أقوى صورة على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية".

وأضاف أنّ الجانبين ناقشا "تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية"، وكذلك "تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة"، لكنهما لم يعلنا عن صفقات ملموسة.

كما جاء في البيان: "اتفق الجانبان بخصوص تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".

وتُعَد الزيارة الفصل الثاني في المصالحة بين البلدين إثر الأزمة التي تلت اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وكان إردوغان قد قال الجمعة لدى تأكيده زيارة ابن سلمان إنّه "بإذن الله سنرى إلى أي مستوى يمكننا الارتقاء بالعلاقات" بين تركيا والمملكة العربية السعودية.

حصل الفصل الأول من المصالحة في نهاية نيسان عندما زار إردوغان الذي يخوض انتخابات رئاسية السنة المقبلة وعليه إنهاض اقتصاد يواجه صعوبات جمة في بلاده، السعودية حيث بحث مع ولي العهد في سبل "تطوير" العلاقات بين البلدين.

وقبل ثلاثة أسابيع على ذلك، قرّر القضاء التركي حفظ قضية اغتيال خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الذي قُتِل في تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في إسطنبول التي قصدها للحصول على وثائق لزواجه من خطيبته التركية.

وأحالت أنقرة الملف على السلطات السعودية بعدما وُجِّهَت اتهامات مبطنة لهذه السلطات بتنفيذ الجريمة. وفتح حفظ القضية المجال أمام التقارب مع الرياض.
 
"مواجهة نفوذ إيران"

ويستعد ولي العهد السعودي لطيّ صفحة التهميش الذي فرضه الغرب عليه. فالرئيس الأميركي جو بايدن سيزور المملكة حيث يلتقي ابن سلمان خلال جولة له في الشرق الأوسط هي الأولى منذ توليه الرئاسة في منتصف تموز.

وترى غونول تول، مديرة برنامج تركيا في معهد "ميدل إيست إنستيتوت" في واشنطن، أنّ "أحد الدوافع الرئيسية للسعودية هي إقامة جبهة سنّية تشمل تركيا في مواجهة نفوذ إيران في المنطقة".

وقالت "مجموعة يوراسيا"، في مذكرة أبحاث، إنّ "المحادثات يمكن أيضاً أن تشمل التعاون العسكري والدفاعي أو شراء أسلحة لأنّ السعوديين يرغبون في استطلاع فرص تنويع مزوديهم".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium