رجّحت الشركة المشغلة للغواصة المفقودة في الأطلسي "تيتان" أن الركّاب الخمسة لقوا حتفهم، وهو ما أعلنه خفر السواحل الأميركي قائلاً إنّ "الحطام التي عُثر عليها تُطابق الغواصة، ويدلّ على انفجار داخلي فيها"، وإنّه أبلغ أسر الضحايا.
عُثر على "حطام" قرب موقع تحطّم سفينة "تايتانيك"، بواسطة روبوت مشارك في عملية بحث دولية للعثور على الغواصة السياحية العلمية المفقودة منذ الأحد، والتي نفد على الأرجح الأكسجين الموجود على متنها. وقد ذكرت شبكة "سي إن إن" - نقلاً عن مصادر - تقييم الحطام المكتشف داخل منطقة البحث على أنّه من الهيكل الخارجي للغواصة.
أعلن خفر السواحل الأميركيون في تغريدة تحديد موقع "حطام في منطقة البحث بواسطة مركبة يتم التحكم فيها عن بُعد بالقرب من تايتانيك"، سفينة الرحلات الشهيرة التي غرقت منذ 111 عاماً في مياه الولايات المتحدة وكندا.
كانت "تيتان" تتمتّع باستقلالية نظرية تبلغ 96 ساعة في الغوص. وكان رصدُ طائرات "بي-8" كندية أصواتاً تحت الماء في منطقة عمليات البحث، أثار الأمل ووجه عمل فرق الإنقاذ، من دون تحديد طبيعة هذه الأصوات.
على متن "تيتان" أميركي وفرنسي وبريطاني وباكستانيّان. وقد باشرت الغواصة التي تتّسع لخمسة أشخاص ويبلغ طولها 6,5 أمتار، رحلتها الأحد باتجاه الأعماق.
بين الأشخاص الموجودين في الغواصة رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ البالغ 58 عاماً، والذي أعلن عبر "إنستغرام" مشاركته في الرحلة الخارجة عن المألوف.
وبين الركّاب أيضاً، الغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية بول-هنري نارجوليه البالغ 77 عاماً، والمتخصّص بحطام "تايتانيك"، على ما أفادت عائلته. بالإضافة إلى رجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داود (48 عاماً) ونجله سليمان (19 عاماً).