يواصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جولته على القيادات والأطراف اللبنانية مستمعاً إلى مجمل الأفكار التي تطرحها للحل والخروج من المأزق الرئاسي.
الجولة بدأت صباحاً من السرايا الحكومية، حيث استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب لودريان في حضور سفيرة فرنسا آن غريو ومستشاري رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وجرى عرض مفصّل للوضع في لبنان وللمساعي التي تقوم بها فرنسا لحل الأزمة السياسية، حيث شدّد رئيس الحكومة على "أن المدخل إلى الحل يكمن في انتخاب رئيس جديد".
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
وأشار إلى أن "الحكومة أنجزت المشاريع الإصلاحية المطلوبة ووقّعت الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي، وأن إقرار هذه المشاريع في مجلس النواب يعطي دفعاً للحلول الاقتصادية والاجتماعية المرجوّة".
من جهته، أكّد لودريان أن "الهدف من زيارته الأولى للبنان استطلاع الوضع سعياً للمساعدة في إيجاد الحلول للأزمة التي يمر بها لبنان والبحث مع مختلف الأطراف في كيفية إنجاز الحل المنشود".
كما التقى لودريان ترافقه آن غريو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي.
بعد اللقاء، قال الموفد الرئاسي الفرنسي: "هدف الزيارة المساعدة على الخروج من الأزمة التي يعانيها لبنان وكان لنا لقاء مطوّل مع البطريرك الراعي تطرّقنا خلاله إلى الأزمة السياسة والاجتماعية وشرحت للبطريرك أهمية مهمّتي وسنتواصل مع كل الأفرقاء في لبنان للإسراع في الخروج من الأزمة السياسية".
اقرأ أيضاً: لودريان مستكشفاً حطام "تايتانيك"!
أضاف: "سأسعى إلى وضع أجندة إصلاحات تعطي الأمل بإخراج لبنان من أزمته ولا أحمل أي طرح لكنني سأستمع إلى الجميع والحل في الدرجة الأولى يأتي من اللبنانيين".
وتابع: "نأمل أن يخرج لبنان من أزمته السياسيّة الراهنة وزيارتي سيتبعها زيارات عدّة لاحقة".
وفي محطّته التالية، التقى لودريان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي وصف جولة الموفد الفرنسي بـ"الاستطلاعية"، لافتاً إلى أنه "طرح أسئلة عن مختلف الأمور، وليس لديه أي مقترح لطرحه".
وقال جعجع إنّ "موضوع الرئاسة بحاجة إلى 128 نائباً، والملف لا يتطلّب تدخّلاً دوليّاً".
وأضاف: "كل ما نبحث به أن يكون النواب في موقع صحيح بطريقة العمل، ومع محبتي لفرنسا لا نريد تدخلها ولا تدخل إيران ونريد قراراً سيادياً داخلياً، نريد فقط انتخاب رئيس إنما البعض للأسف عطّل فيما كان من الممكن أن تكون النتيجة حاسمة ويريدون أن يديرونا لانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية وهذا لن يحصل".
ورأى أن "الحوار ضروري ونحن على جهوزية للاتفاق على مرشح، لكن ليس وفق الطريقة القائمة حالياً، وخصوصاً وسط تمسك محور الممانعة بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه".
ومن ضمن اللقاءات أيضاً، لبّى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية دعوة لودريان، إلى غداء عمل في قصر الصنوبر بحضور السفيرة الفرنسية والنائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي.
وكتب فرنجية عبر صفحته في "فايسبوك": "نشكر وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان وسفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو على دعوتهما الكريمة. اللقاء كان إيجابياً والحوار بناءً للمرحلة المقبلة."
لودريان في السرايا:
لودريان في بكركي: