النهار

الراعي صلّى لضحايا "حزب الله" وطالب مجلس الأمن بفرض إيقاف الحرب والدعوة إلى مفاوضات السلام
المصدر: "النهار"
وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي التفجيرات الاسرائيلية لأجهزة البيجر واللاسلكي والعارة على الضاحية الجنوبية، بأنها "ضربات غير مسبوقة خالية من الإنسانيّة، ومتعدّية كلّ حدود المشاعر البشريّة"،
الراعي صلّى لضحايا "حزب الله" وطالب مجلس الأمن بفرض إيقاف الحرب والدعوة إلى مفاوضات السلام
البطريرك الراعي مترئساً قداس الأحد في الديمان. (طوني ج. فرنجية)
A+   A-
 
الديمان – "النهار"
وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي التفجيرات الاسرائيلية لأجهزة البيجر واللاسلكي والعارة على الضاحية الجنوبية، بأنها "ضربات غير مسبوقة خالية من الإنسانيّة، ومتعدّية كلّ حدود المشاعر البشريّة"، 
مصلياً "من أجل نهاية الحروب، وإحلال سلام عادل وشامل في جنوب لبنان وغزّة، ولراحة نفوس القتلى وشفاء الجرحى الذّين سقطوا من صفوف "حزب الله" الأسبوع المنصرم". 
وقال في عظة قداس الأحد في كنيسة الصرح الصيفي في الديمان: "السؤال مطروح علينا وعلى كلّ لبنانيّ بشأن الأصنام الكبيرة والصغيرة في حياة كلّ إنسان، وفي حياة الجماعة الصغيرة والكبيرة. فكانت النتيجة نقل لبنان من التعدّديّة في الوحدة إلى التعدّديّة في الأحادية. ولا تتوقّف هذه الحالة إلّا حين ينطلق الشعب اللبنانيّ في مسارٍ مستقبليّ جديد يدوم ردحًا زمنيًّا ثابتًا وناجحًا يمكّنه من خلق دورة تاريخيّة جديدة". 
 
 
وأضاف: "إن التقدّم الوحدويّ والسلميّ الذي حقّقه الشعب اللبنانيّ عبر المئة سنة المنصرمة لم يكفِ لإنشاء دولة لبنانيّة مستقلّةٍ ومستقرّة، قادرة على توحيد مكوّناتها، وطيّ صفحة الإنقسامات التاريخيّة، الداخليّة، والحروب، إلّا بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يعيد الى مجلس النواب صلاحيّاته التشريعيّة والمحاسبة، والى مجلس الوزراء صلاحيّاته الدستوريّة كاملة، ويعيد الى سائر المجالس حيويّتها، رئيسٍ قادر على توحيد البلاد، رئيسٍ جدير بثقة اللبنانيّين والدول الصديقة.
فتبقى التعدّديّة اللبنانيّة الثقافيّة والدينيّة، وحياد النظام السياسيّ، ووحدة الولاء للبنان كفيلة حلّ الأزمات الداخليّة والخارجيّة.
أمّا المستوى الحضاري في مجتمعنا فصار دون مستوى رسالة لبنان، ولبنان الرسالة. ولا خلاص للبنان إلّا بالعودة إلى هذا المستوى الحضاريّ من الدولة وجميع مؤسّساتها الدستوريّة".
 
ولفت الى "أن لبنان في حزن شديد لما أوقعت إسرائيل من ضحايا لبنانيّة مدنيّة وحزبيّة وقياديّة في صفوف "حزب الله"، الثلاثاء والأربعاء والجمعة، في ضربات غير مسبوقة خالية من الإنسانيّة، ومتعدّية كلّ حدود المشاعر البشريّة. وقد أوقعت عشرات القتلى وآلاف الجرحى ومنهم حاملون إعاقة جسديّة دائمة". 
وأبد تقديره لـ"المستوى الطبيّ في المستشفيات التي فتحت أبوابها، ووقفت كلّ إمكاناتها للمعالجة. فضلًا عن ضحايا جنوب لبنان ودمار المنازل وتهجير المواطنين". 
ونادى مجلس الأمن "وضع حدّ لهذه الحرب بالسبل المتاحة. فإذا تُرك المتحاربون فيفنون بعضهم بعضًا قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا، فلا بدّ من فرض إيقاف الحرب والدعوة إلى مفاوضات السلام. فالسلام هو "صنيع العدالة" وثمرة المحبّة النابتة من الأخوّة الإنسانيّة. في الحرب الجميع مغلوبون، والجميع خاسرون. أمّا الرابحون الوحيدون فهم تجّار الأسلحة. فيا ليت المتحاربون يقفون لبرهة أمام نفوسهم وأمام الله، لرموا السلاح من أيديهم وطلبوا عطيّة السلام!".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium